
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أصدرت شبكة المنظمات الأهلية نداءً إلى قطاعات الشعب الفلسطيني الصامد من أجل حماية المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، وعدم التهاون مع ما يقوم به بعض الأفراد والجماعات من تكرار الاعتداء على تلك المساعدات.
وحمَّلت المنظمات الأهلية الموقِّعة على النداء الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة وتهديد حياة السكان، وإشاعة الفوضى الأمنية وضرب مقدرات القطاع والشرطة وتعظيم الحالة الإنسانية المتدهورة، واستخدام المجاعة كأحد أدوات الحرب من خلال استهداف أفراد الشرطة المدنية المكلفة بحراسة المساعدات بما قوض قدرتهم على حمايتها وتأمين وصولها إلى مستحقيها.
فتح المعابر
وأكد النداء الذي وقعت عليه أكثر من 90 منظمة أهلية فلسطينية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على فتح المعابر أمام دخول المساعدات بأشكالها المختلفة ما يسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية، في مخالفة واضحة لمسؤولية «الأطراف الثالثة» في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.
وشدد النداء على أن القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية ووقف دخول بضائع القطاع الخاص إلى قطاع غزة فاقمت أوضاع المجاعة وسوء التغذية.
وفيما يلي نص النداء وتواقيع المنظمات الأهلية:
نداء إلى قطاعات شعبنا الفلسطيني الصامد من قوى سياسية وعشائر وعائلات ومؤسسات قطاع خاص ومنظمات وهيئات واتحادات وشخصيات.
على ضوء اشتداد تداعيات الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جراء جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام والتي بدأت تأخذ منحنى أكثر خطورة في ظل ما يحدث في شمال قطاع غزة مع حملة التطهير العرقي والإخلاء القسري والتدمير الممنهج مع وقف إمدادات الغذاء والدواء والماء إلى مختلف مناطق قطاع غزة وبخاصة إلى شمال القطاع، ومع القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية ووقف دخول بضائع القطاع الخاص إلى قطاع غزة فاقمت أوضاع المجاعة وسوء التغذية، ومع قيام بعض الأفراد والجماعات بتوقيف بعض شاحنات المساعدات والسطو عليها، الأمر الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بما يهدد من حياة الكثير من الأطفال والنساء والمسنين بشكل خاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات.
نحن المنظمات الأهلية الموقعة على هذا النداء نؤكد على ما يلي:
يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة وتهديد حياة السكان، وإشاعة الفوضى الأمنية وضرب مقدرات القطاع والشرطة وتعظيم الحالة الإنسانية المتدهورة، واستخدام المجاعة كإحدى أدوات الحرب من خلال استهداف أفراد الشرطة المدنية المكلفة بحراسة المساعدات بما يقوض قدرتهم على حمايتها وتأمين وصولها إلى مستحقيها.
تحميل المجتمع الدولي المسؤولية
يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على فتح جميع المعابر أمام دخول المساعدات بأشكالها المختلفة ما يسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في مخالفة واضحة لمسؤولية «الأطراف الثالثة» في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.
حماية المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة وعدم التهاون مع ما يقوم به بعض الأفراد والجماعات من تكرار الاعتداء على تلك المساعدات ما يحرم أبناء شعبنا مرات عدة من الوصول الآمن لتلك المساعدات إليهم وهو الذي يعاني جراء ويلات العدوان والحصار والتجويع الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تطالب المنظمات الأهلية الفلسطينية كل قطاعات شعبنا بتكثيف الجهود من أجل وقف السطو على المساعدات الإنسانية وحرمان الأطفال والنساء والمرضى والجرحى من هذه المساعدات في وقت تشتد فيه الكارثة الإنسانية، كما تشكل عمليات السطو على المساعدات وبيعها واحتكار السلع والبضائع خروجا عن قيم شعبنا ومبادئنا الإنسانية وفي مقدمتها التكافل والتضامن.
كما تطالب المنظمات الأهلية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل الضغط الجاد على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكافة أشكالها إلى قطاع غزة وبخاصة في شمال القطاع.