عربي وعالمي

جنوب كردفان يشهد تصعيدًا عسكريًا

جريدة الصوت

كتب: اشرف جمعه

 أصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا أكدت فيه أنها تمكنت من السيطرة على منطقتي كركراية وحجر الجواد في ولاية جنوب كردفان بعد اشتباكات مع قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، جناح عبد العزيز الحلو. وذكرت القوات المسلحة أن قوات اللواء 54 من الدلنج قاومت هجومًا نفذته الحركة الشعبية واستعادت محطة ضخ النفط في كركراية التي كانت تحت سيطرة الحركة منذ انسحاب الجيش منها في بداية الحرب التي بدأت بتصعيد الميليشيا في أبريل 2023. وأضاف البيان أن القوات المسلحة احتلت العديد من الآليات العسكرية ومدفعًا عيار 23 ملم.

في سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان بأن مدينة الدلنج تعرضت لقصف مدفعي يوم الاثنين 13 يناير، دون وقوع إصابات بشرية، وذلك انتقاماً للاحتفالات بتحرير مدينة ود مدني من قبضة الدعم السريع. وبحسب مصادر ميدانية، قامت قوات الحركة الشعبية بمهاجمة مجموعة من المواطنين واعتدت على جنود جدد من القوات المسلحة في منطقة حجر الجواد، مما تسبب في إصابة عدد منهم. على الجانب الآخر، قامت القوات المسلحة بزيادة تواجدها العسكري نحو الجنوب، وتمكنت من السيطرة على محطة ضخ النفط في كركراية.

من جهة أخرى، اتهمت الحركة الشعبية الجيش السوداني بانتهاك الاتفاقيات المتعلقة بتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين في جبال النوبة، مشيرة إلى أن الهجوم على كركراية وحجر الجواد هو الثاني من نوعه منذ سبتمبر 2024. وأكدت المتحدثة باسم الحركة، سناء فيلب مطر، في بيان نشر يوم أمس، أن هذه الهجمات تدفع المنطقة نحو تصعيد عسكري شامل، مشددة على استعداد الجيش الشعبي للدفاع عن مناطقه وحماية المدنيين.

أثارت الأحداث الأخيرة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين سكان جبال النوبة. انتقد بعض الأشخاص موقف الحركة الشعبية معتبرين أنه يؤيد ميليشيا الدعم السريع، بينما دافع آخرون عن الحركة واتهموا الجيش بتصعيد التوتر.

دعا مصدر عسكري من القوات المسلحة إلى ضرورة تدخل الشخصيات الحكيمة من أبناء المنطقة من أجل وقف الهجمات على مدينة الدلنج، محذراً من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى كوارث إنسانية جديدة.وقد أثنى مبارك أردول، رئيس المكتب القيادي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، على تويتر بالسيطرة التي حققها الجيش في مناطق كركراية وحجر الجواد، معبراً عن فخره بالتقدم الذي تم إحرازه والذي سيسهم في استعادة السيطرة على محطة ضخ النفط وتأمين الطرق الرئيسية.تتزايد المخاوف من احتمال حدوث تصعيد جديد في جنوب كردفان بسبب هذه التطورات، خاصة وأن هناك اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية، مما يستدعي جهوداً مكثفة لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock