أنه في ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال والشباب اليوم،
تبرز الحاجة الملحة إلى دمج الصحة النفسية والسلوكية
في النظام التعليمي كجزء أساسي من رعاية الطالب.
ترى الدكتورة ولاء شبانه أن هذا الدور لا يقل أهمية عن التعليم الأكاديمي، بل هو أساس لبناء أجيال متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة.
وتقول الدكتورة ولاء: “الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض، بل هي حالة من التوازن العاطفي والسلوكي والاجتماعي. ولأن المدرسة هي المكان الذي يقضي فيه الأطفال معظم وقتهم، فهي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصياتهم وسلوكياتهم.”
أهمية الاهتمام بالصحة النفسية والسلوكية في المدارس
تشير الدكتورة ولاء إلى أن توفير بيئة داعمة للصحة النفسية في المدارس يساعد في:
1. تحسين الأداء الأكاديمي: عندما يكون الطلاب مستقرين نفسيًا، يصبحون أكثر قدرة على التركيز والتعلم.
2. تعزيز العلاقات الاجتماعية: يساهم الدعم النفسي في تقوية العلاقات بين الطلاب ومعلميهم، مما يخلق بيئة تعليمية إيجابية.
3. الوقاية من المشكلات السلوكية: الانتباه المبكر لأي مشكلات نفسية يساعد في تجنب تفاقمها وتحولها إلى اضطرابات مزمنة.
دور المدارس في تعزيز الصحة النفسية
توصي الدكتورة ولاء بمجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن للمدارس اتخاذها لتعزيز الصحة النفسية والسلوكية:
توفير مختصين نفسيين: وجود استشاريين نفسيين في المدارس للتعامل مع مشكلات الطلاب وتقديم الدعم اللازم.
ورش عمل ودورات تدريبية: تدريب المعلمين والإداريين على كيفية التعامل مع الطلاب بطرق تعزز صحتهم النفسية.
إطلاق برامج توعية: تنظيم حملات وفعاليات لتوعية الطلاب بأهمية الصحة النفسية وكيفية الحفاظ عليها.
إشراك الأسرة: تعزيز التواصل مع أولياء الأمور لضمان متابعة الحالة النفسية للطلاب في المنزل والمدرسة.
التحديات والحلول
على الرغم من أهمية هذه الجهود، تشير الدكتورة ولاء إلى وجود تحديات تواجه تطبيقها، مثل نقص الموارد والوعي. وتقترح التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المدارس وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ برامج الصحة النفسية.
وفي ختام حوارها
تؤكد الدكتورة ولاء شبانه أن الصحة النفسية هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع سليم ومستقبل واعد. ومن خلال تعزيز دور المدارس في هذا المجال، يمكننا ضمان أن يكون لأطفالنا بيئة آمنة وداعمة تنمي قدراتهم العقلية والنفسية وتؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.