مقالات وآراء

 المخدرات وخطورتها

 

بقلم / محمود توفيق النقيب

 

إن الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات مدمرة للإنسان والمجتمع، ومتصادمة مع أحكام الشريعة الإسلامية وحكمها، وبالتالي كان حكمها التحريم، وكذلك فإن الاتجار بالمخدرات بيعاً وشراء و تهريباً وتسويقاً وربحاً كله حرام كحرمة تناول المخدرات؛ لأن ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام.

وقد لوحظ في الآونه الأخيرة وخاصة في الاربعة سنوات الماضية ارتكبت افظع الجرائم فمنهم من قتل أمه ومنهم من قتل زوجته وأولاده ومنهم من قتل إخوته ومنهم من ارتكب بعض الجرائم الفذه التي تدمع لها العيون وينزف لها القلب دما وكل ذلك تحت تاثير المخدرات وكذلك في الفترة الأخيرة، ظهرت أنواع جديدة من المواد المخدرة، التي من شأنها التأثير بشكل سلبي كبير على كيمياء الدماغ، مما يدفع الشخص لارتكاب أفعال وممارسات خاطئة مثل الشابو والأيس والاستروكس والكيميكال وغيرها من المواد المخدرة ولهم  تأثير سلبي على الصحة النفسية، ويجعل المتعاطي في حالة من العدوانية، وعلاوة على ذلك، يسبب الفشل الكلوي والكبدي، وأعراضه قد تدفع المدمن إلى الانتحار وقد سمعنا وشاهدنا  علي وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير من حالات الانتحار فقد كان لأهل قريتي وهي أحد القري التابعة لمحافظة قنا مركز ابوتشت وبالتحديد قرية الخوالد منذ ثلاث سنوات تقريباً قامت أحد العائلات بستضافة احد الأطباء للتحاليل علي شباب وافراد العائلة ودعا جميع أهالي القرية لمثل هذا المبادرة وكانت نظرته شاملة وفيها نظرة استطلاعية للأمام لأن الان اجد والكل يري ان شباب لايتعدي اعمارهم بين ال14 وال16عام يتعاطى ابشع أنواع المخدرات وبتأثير تلك المواد المخدرة  اصبحنا نعاني من ضياع الاخلاق والاحترام والتقدير   لذلك اصبح مجتمعنا الان مجتمع مخيف يحاط به الخطر من كل جانب سواء في البيت او المدرسة او الجامعة  أو بعض المؤسسات واصبح مخيف بالتعامل مع جميع اطيافه سواء النساء أو الرجال او الشباب اصبحنا نشكك في كل من حولنا واصبحنا نعيش في مجتمع لايوجد به أمان حتي من اقرب الأقربين .

لذلك لابد من المتابعة الاسرية في كل بيت والمتابعة في المدرسة والجامعات لكي يخرج جيل قادر علي تغير المستقبل من حوله ولكن مانراه كل يوم وكل لحظه ونسمعه عبر الشاشات وعلي وسائل التواصل الاجتماعي يعطي مؤشراً خطيراً ويدق ناقوس الخطر من حولنا.

 بالإضافة إلى كل الأسباب التي قمنا بذكرها للشخص المدمن هناك سبب ديني قوي يحث المسلم على الكف عن تعاطي هذه المواد المخدرة، فأمر الله سبحانه وتعاله بمنع المسلمين من تناول هذه الأشياء المدمرة، ووصفها أنها من أعمال الشيطان حيث ذكر في كتابه الحكيم : بسم الله الرحمن الرحيم” يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون” صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock