عربي وعالمي

يسرائيل هيوم: مشاورات ترمب ونتنياهو ستتناول خيارات لمستقبل غزة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» في تقرير لها، اليوم السبت، أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعًا حاسمًا يتناول كيفية الجمع بين الإفراج عن المحتجزين، و«تحقيق الهدف الأساسي بإزالة حركة حماس من قطاع غزة». 

أوضح التقرير أن القضايا المطروحة تشمل مجموعة من المواضيع المترابطة، جميعها تهدف إلى تحقيق رؤية ترمب لحل شامل للشرق الأوسط، بما في ذلك إعادة المجتجزين وإنهاء الحرب، بالإضافة إلى حل القضية الفلسطينية، ومعالجة التهديد الإيراني، والعديد من القضايا الجيو-استراتيجية مثل دور الصين وروسيا في المنطقة، وسوريا وتركيا.

 

إبعاد حماس

وأشار التقرير إلى أن العقبة الرئيسية في المفاوضات المقبلة لاستكمال اتفاق غزة، هي كيفية إخراج حركة حماس من المعادلة وتدمير قوتها. كما أن حماس ترفض التنازل عن السيطرة على القطاع، حيث تظهر من خلال مظاهر القوة في عمليات الإفراج عن المحتجزين، ومحاولات إعادة تشغيل الآليات المدنية في غزة ورفض تدخل السلطة الفلسطينية. 

وأفاد التقرير أنه تم اقتراح حلين أمام «مسألة حماس»، الأول هو إبعاد قادة حماس إلى دول مثل الجزائر مع منحهم حصانة مقابل تسليم أسلحتهم، أما الثاني فهو الحل العسكري الذي يتضمن العودة إلى القتال بهدف تحرير مزيد من المحتجزين، مع تركيز على تدمير القيادة العسكرية لحماس. 

كما أوضح التقرير أن هذه الحلول قد تتضمن بعض العيوب المحتملة، مثل خطر على حياة المحتجزين المتبقين وضرورة التركيز على احتياجات المدنيين في غزة. 

وذكر أن الخبراء في إسرائيل والولايات المتحدة يعملون على حلول أخرى، بما في ذلك إمكانية نقل مئات الآلاف من سكان غزة إلى دول أخرى بشكل مؤقت أثناء عملية إعادة البناء.

 

مقترحات مطروحة  

وأورد التقرير أن هناك قلقًا كبيرًا بشأن حياة المحتجزين المتبقين، حيث يتم اقتراح مرحلة أولى موسعة تشمل الإفراج عن دفعة جديدة منهم، مع استئناف المفاوضات وتوقف القتال، وربما يتم نقل بعض المسؤوليات المدنية إلى أطراف دولية.  

وأضاف أن هناك شكوكا في إسرائيل،  بشأن إمكانية تحقيق هذه الحلول، ويعتقد الكثيرون في الجيش والحكومة أن إسرائيل قد تحتاج إلى تدخل عسكري واسع النطاق لتحقيق الهدف الأساسي وهو تدمير حماس. 

وفيما يتعلق بإيران، أشار التقرير إلى أن النقاش سيتركز حول كيفية الضغط على النظام الإيراني، حيث أظهرت واشنطن تصريحات شديدة اللهجة تجاه طهران، ولكن مع ترك المجال لتوقعات بأن إسرائيل قد تقوم بالهجوم بنفسها وليس الولايات المتحدة.

 

موقف مصري «صارم»   

وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الجمعة، تصريحاته بشأن غزة، حيث قال في تصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض إن «الأردن ومصر سيستقبلان سكان قطاع غزة»، على حد قوله. 

وكان ترمب قد صرح، الخميس، بأن «الأردن ومصر سيقبلان (ترحيل) الفلسطينيين من غزة»، مشيرًا إلى إمكانية ممارسة ضغوط عليهما للقيام بذلك، وفق تعبيره.

 من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، أن تهجير الشعب الفلسطيني هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك به». 

وأضاف السيسي في تصريحاته حول موضوع تهجير الفلسطينيين «ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين، لا يمكن التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري». 

وفي سياق متصل، احتشد آلاف المصريين، أمس الجمعة، في الساحات الخارجية لمعبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، في وقفة حاشدة للتعبير عن رفضهم القاطع لمقترحات تهجير الفلسطينيين من القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock