متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طالب رؤساء أحزاب ائتلافه بالتوقف عن التهديد بتفكيك الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث أن بنيامين نتنياهو أجرى محادثة مع رؤساء احزاب الائتلاف قبل مغادرته إلى واشنطن وطلب منهم التوقف عن التهديد بتفكيك الحكومة وإعطاء فرصة للمحادثات حول توسيع دائرة إقامة علاقات دبلوماسية في المنطقة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية «علق نتنياهو الآمال على إقناع شركائه بتقديم تنازلات في إطار صفقة شاملة تسعى اليها الولايات المتحدة في المنطقة».
استقالة بن غفير
وسبق وأن هددت أحزاب إسرائيلية بالانسحاب من الحكومة بعد موافقة نتنياهو على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، أعلن حزب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، استقالته من الائتلاف الحاكم احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وصفه بأنه «مشين» في غزة.
وبحسب فرانس برس، اعتبر بن غفير زعيم حزب «القوة اليهودية» أن اتفاق وقف إطلاق النار هو بمثابة استسلام لحماس».
وندد الوزير الإسرائيلي المتطرف بـ«إطلاق سراح مئات القتلة» و«التخلي عن إنجازات (الجيش الإسرائيلي) في الحرب» في قطاع غزة، على حد قوله.
واستقالة بن غفير من الحكومة لا تحرم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من الغالبية في البرلمان.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن بن غفير ووزراء آخرين من حزبه قدموا رسائل استقالتهم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال الحزب في بيان له: «منذ الآن فصاعدا، حزب أوتزما يهوديت ليس عضوا في الائتلاف».
وبعد انسحاب حزب بن غفير، ما زال الائتلاف الحاكم قائما بـ62 مقعدا برلمانيا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
اتفاق وقف إطلاق النار
ووافق 24 وزيرا في الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فيما رفضه ثمانية وزراء.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 11.15 صباحا بالتوقيت المحلي، اليوم الأحد، بعد تأخير لعدة ساعات بسبب اتهامات إسرائيلية لحماس بتأخير إطلاق سراح قائمة الأسرى المقرر إطلاق سراحهم.
واستشهد ما يقرب من 47 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 110,700 آخرين في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
