![](https://i0.wp.com/elsoot.com/wp-content/uploads/2025/02/1-40.jpg?resize=600%2C400&ssl=1)
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن مكتب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء أنّه «يتابع من كثب» الأحداث الجارية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، مشيرا إلى أنّ مصادر موثوقا بها أفادت بسقوط مئات القتلى في أعمال العنف الأخيرة.
وقال المكتب في بيان إنّه «يتابع من كثب الأحداث الجارية، بما في ذلك التصعيد الخطير للعنف في الأسابيع الأخيرة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وبخاصة داخل وحَول غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو».
والمدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي يحقق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، يجري أساسا تحقيقا في اتهامات بجرائم مرتكبة في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ مطلع 2022.
وبحسب البيان الذي طلب من الجمهور تقديم معلومات وأدلة، فإنّ «هذا التحقيق الهادف نشط ويستمر على نحو ملحّ».
ولفت البيان إلى أن «مصادر موثوقا بها تشير إلى أن آلاف الأشخاص أصيبوا ومئات الأشخاص قتلوا في غوما ومحيطها، من ضمنهم مدنيون وجنود من حفظ السلام».
واندلعت اشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة بين القوات المسلحة الكونغولية من جهة وحركة «إم23» المسلحة المناهضة للحكومة بمؤازرة القوات الرواندية، والتي استولت على غوما.
2900 قتيل
وفي غوما، خلّفت المعارك 2900 قتيل على الأقلّ، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المسؤولة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية «مونوسكو» فيفيان فان دي بير الأربعاء إن المعارك التي أفضت في الأسبوع الماضي إلى سيطرة «إم23» والقوات الرواندية على غوما، أوقعت 2900 قتيل.
وأعلنت المسؤولة أنه «تم جمع ألفي جثة من شوارع غوما في الأيام الأخيرة وهناك 900 جثة في المشرحة»، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشّحة للارتفاع.
وأكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن «الوضع الحالي في غوما وما حولها يشمله التحقيق الجاري».
وقبل أسبوع، قالت 5 مصادر لروتيرز إن الحركة تحاول توسيع سيطرتها في شرق البلاد.
حركة إم 23
و حركة«إم 23» هي أحدث حلقة في سلسلة من حركات التمرد التي تقودها عرقية التوتسي في الكونغو بدعم من رواندا بعد الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا قبل 30 عاما عندما قتل متطرفون من عرقية الهوتو أفرادا من عرقيتي التوتسي والهوتو حتى أطاحت بهم قوات تقودها عرقية التوتسي بقيادة الرئيس الرواندي بول كاجامي.
وتقول رواندا إن بعض الجناة المطرودين يختبئون في الكونغو منذ الإبادة الجماعية وشكلوا ميليشيات متحالفة مع حكومة الكونغو وتشكل تهديدا لعرقية التوتسي في الكونغو ولرواندا نفسها.
وترفض الكونغو اتهامات رواندا، وتقول إنها استغلت حلفاءها من المسلحين لنهب المعادن الثمينة.