مقالات وآراء

التهجير الاجباري للفلسطينيين: جريمة إنسانية ترفضها الشعوب

جريدة الصوت

بقلم : طارق فتحى السعدنى 

منذ سنوات طويلة، يعاني الشعب الفلسطيني من تهجير اجباري ظالم مستمر من أراضيه تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

هذا التهجير،

الذي يمارس بشكل مستمر على مختلف الأصعدة،

لم يكن مجرد عملية إبعاد جغرافية،

بل هو تمهيد لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين،

وهو بمثابة جريمة ضد الإنسانية ترفضها الشعوب الحرة حول العالم.

في وقت تتزايد فيه عمليات تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم،

و تستمر سياسة الاستيطان الإسرائيلي في التوسع،

حيث يتم إنشاء مستوطنات على أراضٍ فلسطينية،

ويجبر اصحاب الأرض على مغادرة منازلهم تحت تهديد القوة.

ورغم المحاولات المستمرة لتبرير هذه الإجراءات على المستوى الدولي،

فإن الحقيقة واضحة: هذه الجرائم تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية التي تدين تهجير السكان الأصليين.

التهجير الاجباري ليس مجرد سلب الأرض،

بل هو محاولة لتدمير الهوية الفلسطينية

وتفريغ التاريخ المشترك بين الأرض والشعب.

فهو استهداف للحقوق الإنسانية الأساسية،

كالحق في السكن والعيش في أمان،

والتعرض لمعاملة لا إنسانية تتجاهل كرامة المواطن الفلسطيني.

لكن رغم محاولات الاحتلال فرض واقع جديد،

حيث يظهر التضامن الدولي بشكل واضح ضد هذه السياسات الاستيطانية والتهجيرية.

الشعوب الحرة، من مختلف أنحاء العالم، ترفض ما يحدث،

وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العودة إلى دياره والحفاظ على هويته.

ففي كل زاوية من العالم تخرج المظاهرات وتصدر البيانات السياسية التي تعبر عن رفضها التهجير الاجباري ،

وهو ما يعكس الوعي المتزايد في الرأي العام العالمي حول الحق الفلسطيني.

وفي ظل هذا الصراع، تبقى القضية الفلسطينية حية في قلوب الشعوب،

التي ترى في معاناة الفلسطينيين جزءا من معاناتها.

وهذه القيم الإنسانية لا تعرف حدوداً سياسية أو جغرافية،

بل هي تصنع تلاحما بين الشعوب المتعاطفة مع الحق الفلسطيني.

إن مقاومة التهجير يجب أن تستمر عبر كافة الأطر السياسية والقانونية،

ولابد من تضافر الجهود العربية والعالمية لتحقيق العدالة والضغط على القوى الدولية للتوقف عن دعم هذه السياسات القمعية.

فبوحده الوعي الشعبي العالمي قد يحدث التغيير الحقيقي في هذا الملف الذي يعد من أبرز قضايا العصر الحديث.

وفى ختام حديثي، أننا جميعاً، أفراداً وجماعات،نقف في صف واحد مع الشعب الفلسطيني ضد التهجير و الظلم الذى يتعرض له، وأمام أي محاولة لمحو الهوية.

وأخيرا ستظل فلسطين حية في قلب كل واحد منا،

وسنبقى نطالب بحقوقها حتى تتحقق العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock