
بقلم
حسن ابو زهاد
تتصارع الأفكار فتتغلب احداها علي الأخري حين تختلط لدينا الأفكار حينما تخلد النفس إلي ذاتها تقلب صفحاتها وتستعيد حكايتها نستيقظ من غفلتنا علي احداث واحداث تجعلنا نعيد ترتيب أفكارنا ونحسن تنقية أحلامنا فلا دوام ولا ثبات ولكن علينا سريعاً إرضاء الذات وعدم جلدها فقد عانت كثيراً اختلاط أفكارها الحياة حافلة بالأحداث التي تأتي تباعا منها ما هو مفرح ومنها ما هو محزن ومنها ما يصيبنا بالمفاجئات الغير متوقعة وفي كل الأحوال ان حالة الرضا هي تأشيرة المرور عبر هذه الأحداث بكل ما تحمل من أفراح وآلام وصدق وغدر حين يتملكنا الرضا ندرك أن جميع أحداثها تمر ولا تتسمر كثيراً فكل الأحداث مهما كانت لها نهاية فلا دوام لحزن او سعادة تمر علينا لحظات تتدخل فيها الأفكار وتزدحم الكلمات ولكنها تعجز عن الخروج فيتلعثم اللسان رغم قدرته على الكلام وتسيطر علي العقل أفكار متراكمة لا يمكن صياغتها فتمر من امام اعيننا زكرياتنا تذكرنا بكل احداث حياتنا فتتداخل لدينا أفكارها ونغوص بانفسنا في أعماقها لا يوقظنا إلا قناعتنا بزوالها لحظات ما تتسم بالفرح الشديد او الحزن الدفين او لحظات اتخاذ القرار حقيقة كلما اتسم الإنسان بالهدوء والسكينة والطمأنينة والثقة كلما بدا يستعيد توازنه شيئا فشيئا فتبدأ اجهزة الإنسان في استصدار الاحكام والتعامل مع المواقف بعد ما يسمي بالصدمة الأولي الاستقبال الأول للإشارات وفك الرموز والشفرات فلا قرار في تسرع ولكن يتطلب الإنتظار برهة ثم التفكير فقد يحتاج الإنسان إلي الراحة النفسية والطمأنينة حتي يتعامل مع المواقف بموضوعية ان حالات الطوارئ والاطراب النفسي لا تحقق إيجابية القرار ولكن القرارات التي تخضع للسلامة النفسية والراحة تتخذ في اوقات الهدوء دون الانفعال تحقق ما نصبو إليه من الإيجابية النافعة فلنتمهل اتخاذ القرار فلا تسىرع ولا تاني ولكن لكل قرار الوقت المناسب له الذي يحقق له فرص النجاح كلما كانت القرارات مناسبة لاوقاتها تحقق أهدافها التي تتخذ من أجلها سواء تتعلق بذاتنا او فيها اصدار الأحكام علي الآخرين إن انتقاء الأفكار قبل خروجها أشبه بالمصفاة التي توفر الجودة وتبعد الشوائب العالقة وتحقق مزيداً من النجاحات والاستمرارية تحقق فرص أكبر أكثر إيجابية وموازنة وموائمة بعيدا عن تداخل الأفكار الذي يؤدي إلي عدم سلامة القرارات والأحكام والعبور عبر بوابة الميزان ليأخذ الحديث معناه الحقيقي وتأخذ الأفكار صدق تطبيقها فلا ارتكان الا علي الله فجميع أحداثها إلي زوال وهذه الحقيقة الواحدة الثابتة فيها.