
بقلم / تامر فكرى
إن كل إنسان يسعى للحصول على السعادة،
وفي سبيل ذلك قد يبذل الكثير من الجهد
ويجرّب الكثير من الأشياء، وحتى يصل إلى ما
يعتبره مصدرًا للشعور بالسعادة، ويختلف
مفهوم هذا الشعور من إنسان لأخر بحسب
ثقافته وشخصيته ومعتقداته.
وبينما يجد البعض سعادته في جمع المال
وامتلاك الأشياء، يجد البعض الأخر السعادة
في العطاء والمنح، ويجد البعض سعادته في
الوحدة، أو السفر، أو السلطة، أو المكانة
الاجتماعية، أو التفوّق المهني والعملي والفني.
فلكل إنسان بغيته ووجهة نظره الخاصة في
هذا الشعور المحبب الذي يسميّه الناس
“السعادة”. وعن السعادة يقول إبراهيم الفقي:
“الهوايات لها قـوة علاجية رائعة، فهي تبعدك
عن ضغوط الحياة اليومية وتأخذك إلى الراحة
والسعادة.”
السعادة هي شعور غامر، يرتبط بالانتشاء
والراحة النفسية، والشعور بالمكافئة والاكتفاء،
نذكر أن هناك سعادة قصيرة الأمد، وهي تلك
التي يشعر بها الإنسان لفترة قصيرة، وسعادة
طويلة الأمد، ويعني وجود سلسلة من الأحداث
التي تحفّز لدى الإنسان الشعور بالسعادة
لفترات طويلة من الزمن.
والإنسان يسعى للسعادة عن طريق تحديد
أهدافًا لحياته، والسعي لتحقيق هذه الأهداف،
وعندما ينجح في ذلك يشعر بالسعادة،
والسعادة تشمل التمتع بالصحة الجيدة
والمحبة الحقيقية والصحبة الصالحة، وتوفير
الحاجات المادية الأساسية، وإنشغال الإنسان
في عمل منتج أو قيامه بأنشطة مثمرة.