كتبت مرفت عبد القادر
أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ في تصريح لافت يعكس تباينًا في المواقف داخل القيادة الإسرائيلية،
أن إسرائيل لا تسعى إلى اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي،
ولا تهدف إلى تغيير النظام في طهران، وإنما تركّز على منع إيران من امتلاك السلاح النووي وتطوير ترسانتها الصاروخية.
وقال هيرتسوغ في تصريحات صحفية، الأربعاء 19 يونيو 2025:
“ليس لدينا أي هدف مباشر تجاه خامنئي، ولا نرمي إلى تغيير النظام الإيراني، ولكن إن حدث ذلك نتيجة جانبية لتحركاتنا، فقد يكون مفيدًا للشعب الإيراني.”
ويأتي هذا التصريح في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران على خلفية الهجمات الأخيرة المتبادلة،
حيث اتهمت تل أبيب طهران بالوقوف وراء هجوم صاروخي استهدف مستشفى في شمال إسرائيل،
ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى التصريح بأن “خامنئي لم يعد يجب أن يبقى على قيد الحياة”.
ورغم هذه التصريحات الحادة، شدد الرئيس هيرتسوغ على أن إسرائيل تركّز استراتيجيتها على تفكيك التهديد النووي الإيراني،
معتبرًا أن هذه الخطوة لا تهدد النظام الإيراني مباشرة، بل تهدف لحماية الأمن الإقليمي والدولي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار بدوره إلى أن تغيير النظام في إيران “ليس هدفًا معلنًا”، لكنه “قد يكون نتيجة محتملة للتحركات الإسرائيلية”.
وقد تزايدت الدعوات في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل للتعامل مع إيران بشكل أكثر حسمًا، خاصة بعد تقارير استخباراتية تشير إلى اقتراب طهران من تطوير سلاح نووي.
وبينما تختلف التصريحات بين المسؤولين، فإنها تتفق على أولوية وقف الخطر الإيراني.
