
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أجرت شركة ispace اليابانية تحقيقا شاملا عن تفاصيل الخلل الفني الذي تسبب في تحطم وحدة Resilience القمرية.
ويشير الخبراء، إلى أن السبب الفني الرئيسي هو تعطل جهاز تحديد المدى بالليزر، الذي كان من المفترض أن يقيس بدقة ارتفاع الوحدة عن سطح القمر. وبالإضافة إلى ذلك كان الهبوط في المرحلة النهائية، شبه عمودي، لكن جهاز تحديد المدى بدأ في إرسال البيانات متأخرا جدا. لذلك لم يكن لدى الوحدة الوقت الكافي للتباطؤ، فتحول الهبوط إلى تصادم. مع أن جميع الأنظمة الأخرى بما فيها المحرك ومصدر الطاقة والبرمجيات، عملت بشكل طبيعي.
ودرس فريق ispace سببين محتملين للفشل: التركيب غير الصحيح للجهاز أثناء مرحلة التجميع أو تدهور خصائصه أثناء الرحلة. استبعد الخبراء السبب الأول، لأن التحليل أظهر أن تركيب جهاز تحديد المدى كان صحيحا، ولم تنحرف الوحدة عن اتجاهها أثناء الهبوط. لذلك يبقى السبب الثاني – تدهور الجهاز أو عدم حساسيته الكافية في ظروف الطيران الحقيقية.
واستنادا إلى هذه النتائج، ستعيد الشركة النظر في اختيار أجهزة استشعار الهبوط وتعزز مراحل الاختبارات الأرضية. وبالطبع سيؤدي هذا إلى زيادة تكاليف المهام التالية بحوالي 1.5 مليار ين، ولكنه لن يؤثر على مواعيد الإطلاق المقررة في عام 2027 أو التوقعات المالية حتى مارس 2026. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء فريق خبراء خارجي، وسيتم توسيع التعاون مع وكالة الفضاء اليابانية JAXA.