كتب: أحمد زينهم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو تمثيلي مؤثر يجمع بين النجم الكبير علاء مرسي والفنان الشاب حمدي عاشور، في مشهد بسيط لكنه مليء بالمعاني والرسائل، يسلط الضوء على أحد أبرز مظاهر الواقع الرقمي المعاصر.
المشهد يجسد حوارا بين أب وابنه، حيث يؤدي علاء مرسي دور الأب الحكيم الذي يوجه رسالة صادقة وقوية لابنه الذي يجسد دوره حمدي عاشور، والذي أصبح منشغلاً ومهووسا ببث اللايفات على مواقع التواصل الاجتماعي.
“متخلهومش يكبسوا على كرامتك!” كانت أبرز جملة خرجت من هذا المشهد، لتصبح شعارا تداولته الجماهير عبر منصات السوشيال ميديا، في رسالة واضحة وصريحة لمؤثري ومنشئي المحتوى الذين يسعون خلف الشهرة والمشاهدات بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الكرامة أو القيم الحقيقية.
الفيديو الذي لا يتعدى الدقيقتين أثار تفاعلًا واسعا بين الجمهور والنقاد، واعتبره الكثيرون مشهدا تمثيليا لكنه يعكس واقعا نعيشه، حيث طغت الشهرة الزائفة أحياناً على المعنى والمضمون، وأصبح “اللايك” هدفا بحد ذاته، حتى لو كان الثمن التخلي عن الاحترام أو الخصوصية.
والمشهد من إخراج محمد نبيل، وتأليف أحمد الشامي، وتصوير نور الجعفراوي، حيث تكاملت العناصر الفنية لتقديم عمل بسيط في الشكل، عميق في المضمون، نجح في إيصال رسالته إلى الجمهور بصدق واحترافية.
الفنان حمدي عاشور علّق على الفيديو قائلا: “هو مشهد بسيط.. بس إحنا قصدنا نقول كلمة للناس اللي بقت بتجري ورا الترند بأي طريقة، والفنان الكبير علاء مرسي قال اللي نفسي ناس كتير تقوله”.
من جانبه، أكد النجم القدير علاء مرسي أن الدور جاء من منطلق المسؤولية تجاه المجتمع، وأن الفن يجب أن يكون مرآة للواقع ويؤدي رسالته في التوجيه دون وعظ مباشر.
المشهد جاء صادقا، مؤثرا، وقريبا من الناس، ونجح في توصيل رسالة مجتمعية بلسان فني واعٍ، ما جعله يحظى بإشادة واسعة من الجمهور.
وأثار الفيديو تفاعلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمشهد ورسائله، وكتب أحد المعلقين: “شكراً فعلاً للفنان علاء مرسي وحمدي عاشور، يا رب نشوف فيديوهات زي دي أكتر وأكتر”.
