
هناء الصغير
وثقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تداعيات استشراف استخدام تطبيقات المواعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعى فى الولايات المتحدة، موضحة أن التطبيقات تقوم بتوظيف خيارات من شأنها جعل المحادثات مع الشريك أكثر جاذبية، وذلك من خلال مساعدتهم على حذف التعليقات المثيرة للريبة أو غير المرغوب فيها قبل إرسالها، ما يجعل من الصعوبة بمكان معرفة ما إذا كان الشريك المحتمل جذابًا وآمنًا.
وقالت الصحيفة، إنه رغم لجوء عدد متزايد من العزاب لاستخدام تلك التطبيقات؛ فإن العديد منهم بات يدرك أن تدخل الذكاء الاصطناعى جعل المواعدة أكثر تعقيدًا، مثيرًا- فى الوقت نفسه،- تساؤلات حول «آداب السلوك والأخلاق» فى بيئة مواعدة قد تبدو غريبة.
ووثقت الصحيفة، تجارب عدد من المستخدمين، بينهم ريتشارد ويلسون، الذى قال إنه شعر بأنه قد وجد ضالته، بعد أن التقى الشاب البالغ من العمر ٣١ عامًا بشريكة على تطبيق مواعدة، إذ أججت نقاشاتهما المتشعبة «شرارة الحب»، لكن عندما التقيا وجها لوجه مؤخرًا، لم تكن شريكته تتمتع بالحيوية التى أظهرتها عبر الرسائل النصية.
وتحول ارتباك «ويلسون» إلى ريبة عندما ذكرت شريكته أنها تستخدم تطبيق «ChatGPT» طوال الوقت فى العمل.
من جانبها، تقول شركات تطبيقات المواعدة، مثل (Match Group) المالكة لتطبيقى (Tinder) و(Hinge) إلى جانب مجموعة كبيرة من تطبيقات المواعدة الأخرى، إن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساعد الأشخاص المشغولين أو الخجولين أو «الوقحين» على الفوز بمواعيد غرامية.
وأوضحت أن تطبيق (Hinge) يستعين بأدوات ذكاء اصطناعى تقرأ ملفات تعريف المستخدمين وتتصفح صورهم بسرعة، وتقترح تغييرات وإضافات تعزز فرصهم فى التوافق، بينما يوظف تطبيق (Tinder) الذكاء الاصطناعى فى قراءة رسائل المستخدمين ويقوم بتنبيههم، إذا اعتقد أنهم أرسلوا أو تلقوا شيئًا غير مستساغ كما تساعد تطبيقات مثل (Rizz) و(Wing AI) المستخدمين فى تحديد ما سيقولونه لمن يرغب منهم فى الحصول على موعد غرامى.