عربي وعالمي

روسيا تحذّر من تهديدات أمنية.. تحالف استراتيجي يتعاظم مع كوريا الشمالية

جريدة الصوت

متابعة أشرف ماهر ضلع 

وجهت روسيا تحذيرًا شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة

وحلفائها من مغبة خلق تهديدات لأمنها القومي،

وأمن كوريا الشمالية، في ظل ما وصفه مراقبون

بـ”تقارب استراتيجي غير مسبوق” بين موسكو وبيونغ يانغ.

في تطور يعكس إعادة تشكيل التحالفات الدولية

في ظل اشتداد الصراع الجيوسياسي العالمي،

جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية الروسي

سيرغي لافروف خلال زيارته الرسمية لكوريا الشمالية،

حيث أكد أن موسكو ستقدم الدعم في القضايا التي “تهم كوريا الشمالية”،

مشيرًا إلى نية بلاده المساهمة في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية،

دون المساس بمصالح بيونغ يانغ.

⬅️ تعزيز التحالف الروسي – الكوري الشمالي

تأتي الزيارة في إطار سلسلة لقاءات رفيعة المستوى بين البلدين،

تزامنًا مع توقيع اتفاقية تعاون دفاعي مشترك تعزز من العلاقات العسكرية والسياسية،

وسط تعثر الحوار بين الكوريتين وتنامي النفوذ الغربي في آسيا.

وكان لافروف قد وصل إلى مدينة وونسان الساحلية،

المعروفة بمنشآتها الصاروخية والعسكرية،

عقب مشاركته في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في كوالالمبور،

ليبدأ محادثاته مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي.

⬅️ دعم مباشر للحرب في أوكرانيا

المثير في سياق هذه الزيارة،

ما كشفته أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية من أن كوريا الشمالية

قد أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا،

في خطوة تصعد من التوترات وتؤكد التحالف العسكري النشط بين الدولتين.

كما أفادت التقارير عن استعداد بيونغ يانغ لإرسال ما يزيد عن 6000 مهندس عسكري

وعامل بناء للمساهمة في إعادة إعمار مناطق روسية متضررة،

خصوصًا في منطقة كورسك الحدودية،

التي شهدت توغلات أوكرانية في الفترة الماضية.

⬅️ سياق دولي مضطرب

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات العالمية،

وسعي موسكو إلى تعزيز تحالفاتها مع الدول المناهضة للنفوذ الأميركي،

في وقت تتجه فيه الأنظار نحو اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون،

الذي يُعقد خلال أيام في الصين،

والذي يُتوقع أن يعزز التفاهمات الروسية-الآسيوية.

ويرى محللون أن هذه التحركات تمثل ردًا روسيًا واضحًا على محاولات حلف الناتو تطويق روسيا عبر شرق أوروبا وآسيا، حيث تسعى موسكو لتعزيز نفوذها في مناطق النفوذ الأميركي التقليدية.

✅ خلاصة

تحذيرات موسكو ليست مجرد تصريحات سياسية، بل تعكس واقعًا جديدًا يتمثل في بناء جبهة شرقية واسعة تضم روسيا وكوريا الشمالية وربما الصين.

التحالف الجديد يتجاوز التعاون الثنائي، ليؤسس لمعادلة ردع جديدة في مواجهة الغرب، مما يضع الولايات المتحدة وحلفاءها أمام اختبار استراتيجي حقيقي.

> المشهد الآسيوي يتغير… واللعبة الدولية تعيد رسم خرائطها من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock