اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة أوضاع الحرم الإبراهيمي والمقدسات الدينية
جريدة الصوت

كتبت- منى توفيق
حذّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، من خطورة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وطمس هويته الإسلامية والتاريخية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الأممية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى المندوبين الدائمين، والذي عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة في جدة، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لاسيما الحرم الإبراهيمي.
واستنكر الأمين العام بشدة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، إلى جانب استهداف المساجد والكنائس في قطاع غزة، مشددًا على أن هذه الانتهاكات تُعدّ إجراءات باطلة وغير شرعية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، مؤكدًا أن المنظمة ترفضها جملة وتفصيلًا.
وأوضح أن المخطط الإسرائيلي الأخير بشأن سحب الصلاحيات الإدارية والتاريخية الخاصة بالحرم الإبراهيمي من الجانب الفلسطيني يُعدّ حلقة جديدة من مسلسل التعديات المستمرة منذ احتلال الخليل في 8 يونيو 1967.
وأشار إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، من تصعيد عسكري واستهداف ممنهج للمدنيين ودور العبادة، يمثّل جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، وتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وفتح المعابر أمام المساعدات، والانسحاب الكامل من القطاع، وتهيئة الظروف لبدء عملية إعادة الإعمار، وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء مهامها هناك.
ويُذكر أن الاجتماع يُعقد في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وغير مسبوقة في غزة، نتيجة استمرار سياسة الحصار والتجويع والتهجير القسري، وسط تزايد الهجمات التي تطال دور العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء.