
متابعة – محمد نجم الدين وهبي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تنتظر ردا ملموسا من كييف على اقتراح تشكيل مجموعات عمل، وهو ما سيشكل خطوة نحو التوصل لاتفاقات مستدامة.
وأوضح لافروف: “عقدت حتى الآن ثلاث جولات (من المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول). بالإضافة إلى الاتفاقات الإنسانية المهمة، اقترحنا تشكيل مجموعات عمل للقضايا السياسية والعسكرية، وهو ما سيشكل خطوة جوهرية نحو صياغة اتفاقات مستدامة، كما أكد رئيس روسيا بشكل خاص في 1 أغسطس خلال لقائه (الرئيس البيلاروسي) ألكسندر لوكاشينكو في جزيرة فالام. نحن ننتظر ردا ملموسا من كييف”.
وفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أن كييف لم تصدر سوى تصريحات متناقضة من فلاديمير زيلينسكي.
وقال لافروف: “تارة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة (مع دعوة صريحة للغرب لاستخدام الهدنة لضخ أسلحة جديدة لأوكرانيا)، وتارة أخرى يقترح استبدال صيغة إسطنبول للتفاوض بلقاء شخصي مع فلاديمير بوتين، ثم يطالب الغرب بـ’تغيير القيادة الروسية’. كل هذا يتكرر بفاصل يوم أو يومين. لذا على كل المهتمين بالتقدم في التسوية أن ينتبهوا لهذا الانفصام الواضح في الوعي”.
وفي تعليق منفصل منشور على موقع الوزارة، أشار لافروف إلى أن الممثلين الأمريكيين يسعون لفهم الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية.
وأكد الوزير: “يكمن التقدم الحالي في أن الزملاء الأمريكيين، على عكس الأوروبيين الغارقين في العداء المرَضي لروسيا، يدركون الوقائع القائمة ويسعون لفهم الأسباب الجذرية للأزمة التي شرحها فلاديمير بوتين مرارا بتفصيل، بما في ذلك ضرورة احترام إرادة سكان القرم ودونباس ونوفوروسيا ردا على الانقلاب عام 2014 الذي وصف قادته هؤلاء السكان بـ’اللابشر’ و’الإرهابيين'”.