كتب/ أيمن بحر
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن تهديـ دات الحوثيين تدفع الخطوط الملاحية والسفن إلى تجنب العبور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، وتفضيل طريق رأس الرجاء الصالح؛ وذلك خوفا على سلامة السفن وطواقمها والبضائع التي تحملها.
وأشار خلال تصريحات صحفية، إلى وجود توقعات إيجابية كثيرة بتحسن حركة الملاحة خلال الفترة المقبلة، صادرة عن منصات أجنبية ومنظمات دولية مثل المنظمة البحرية الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني.
وأكد أنه لا يمكن تبني هذه التوقعات المتفائلة فى الوقت الحالى قائلا: «بصراحة لا يمكننا القول إن الأمور ستتحسن حتى يحدث ذلك وتتوفر لدينا معطيات تؤكد ذلك»، مضيفا أن «ما نراه حتى الآن هو أنه لا يوجد تحسن كبير، وبالرغم من أننا أصبحنا أفضل في 2024، لكن التحسن لا يزال طفيفا جدًا».
وأوضح أن قناة السويس لم تقلل من خدماتها إنما قامت بتعزيزها، مضيفا: «أطلقنا خدمات جديدة لم تكن موجودة على غرار الإنقاذ وإصلاح السفن ومكافحة التلوث وتبديل الأطقم والتموين بالوقود والإسعاف، وذلك لدعم السفن التي تخاطر بالعبور في هذه الظروف الصعبة».
وأضاف أن هذه الخدمات لاقت استجابة إيجابية، في ظل انخفاض عدد السفن من 80 إلى 30 سفينة يوميا. وذكر أن «قناة السويس لا بديل لها وعصية على المنافسة»؛ كونها الممر الأسرع والأكثر أمانا، إلى جانب تأمينها بالكامل من القوات المسلحة المصرية.
وأشار إلى كفاءة فرق العمل فى التعامل مع الطوارئ، مستشهدا بحادثة سفينة «إيفرجيفن» التي جرى حلها في 6 أيام خلافا لتوقعات الخبراء العالميين التي أشارت إلى 3 إلى 6 أشهر.
وأضاف أن قناة السويس حظيت بإشادات من منصات أجنبية متخصصة، مثل «أوف شور تريد»، التي أكدت أن القناة «صمدت وأثبتت كفاءتها وقدرتها على الصمود» رغم الصعاب التي تواجهها منذ عامين بسبب أحداث البحر الأحمر.
وتابع: «الصمود يعني أنني أخسر، ومع ذلك أقدم نفس الخدمة بل وأحسن منها» مع العمل على مدار 24 ساعة دون أي تخفيض في الأعمال أو عدد القاطرات والمرشدين.
وأكد جاهزية الهيئة لاستعادة كامل حركة السفن بل وأكثر فور انتهاء الأحداث في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الإجراءات التحفيزية، مثل تخفيض 15% للسفن الكبيرة؛ أثمرت عن عبور أكثر من 13 سفينة، بما في ذلك أكبر سفينة حاملة سيارات في العالم.
