كتبت مرفت عبد القادر
أعلن الهلال الأحمر المصري عن مواصلة إرسال قوافل
المساعدات الإغاثية تحت شعار “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”،
في إطار آلية وطنية لتنسيق وتوجيه الدعم الإنساني إلى القطاع الفلسطيني المنكوب.
وأكد الهلال الأحمر المصري أن القوافل تتحرك بشكل يومي عبر معبر كرم أبو سالم باتجاه جنوب قطاع غزة،
حاملة أكثر من 5 آلاف طن من المساعدات العاجلة،
والتي تشمل سلعًا غذائية متنوعة، كالدقيق والخبز، بالإضافة إلى ألبان الأطفال،
الأدوية، المستلزمات الطبية، ومواد العناية الشخصية،
في محاولة لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة الحصار ونقص الإمدادات.
ولم تتوقف جهود الهلال الأحمر عند حدود الإمدادات فقط، بل بادر متطوعوه إلى تجهيز الخبز الطازج بشكل يومي داخل “المطبخ الإنساني” بمدينة الشيخ زويد، والذي يُعد أحد أهم مراكز الإمداد الغذائي التي تعمل في شمال سيناء، وذلك ضمن مبادرة “لقمة هنية من مصر إلى غزة”، في مشهد يُجسد التضامن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار بيان الجمعية إلى أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري منذ بدء الأزمة، ولم تُغلق أبوابه أمام دخول المساعدات، حيث تم تفويج أكثر من 35 ألف شاحنة محملة بما يقارب نصف مليون طن من المواد الإغاثية والدوائية والغذائية منذ بداية الحرب، بجهود مكثفة من أكثر من 35 ألف متطوع تابعين للهلال الأحمر المصري.
ويؤكد هذا التحرك المنظم أن مصر لا تكتفي بالمواقف السياسية بل تترجم دعمها إلى أفعال حقيقية على الأرض، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية داخل غزة بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء.
وتأتي هذه الجهود وسط إشادة من منظمات دولية عديدة بالدور المصري في التنسيق والتسهيل اللوجستي للمساعدات، وكذلك في الحفاظ على تدفقها رغم التعقيدات الميدانية.
الهلال الأحمر المصري يجدد التزامه بتكثيف الدعم في المرحلة القادمة، ومواصلة العمل الميداني في كافة المراكز اللوجستية، لضمان وصول المساعدات لأكبر عدد ممكن من سكان القطاع الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية وغير مسبوقة.
