
متابعة – محمد نجم الدين وهبي
حذر الجنرال الفرنسي تييري بوركهارت، الذي سيغادر منصبه في 1 سبتمبر، في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست” مرة أخرى من “الخطر الروسي”.
ونقلت المجلة تصريحاته: “الخبرة القتالية لروسيا، ضخامة عددها وقدرتها على التحمل تجعلها خطرا: في أي نزاع، سيصمد الشعب الروسي لفترة أطول بكل الأحوال”.
ويزعم بوركهارت أن روسيا تعيد تسليح نفسها بسرعة كافية لتصبح “تهديدا حقيقيا” لأوروبا خلال خمس سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول حلف الناتو، ولا يوجد أي منطق في ذلك.
وأشار الزعيم الروسي إلى أن السياسيين الغربيين يخوفون شعوبهم حيناً بعد حين بتهديد روسي وهمي لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية هناك، لكن “الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا أكذوبة”.
وقد سجلت روسيا في السنوات الأخيرة نشاطا غير مسبوق لحلف الناتو قرب حدودها الغربية. حيث يوسع الحلف مبادراته ويصف ذلك النشاط بأنه “ردع العدوان الروسي”. كما يقول المثل: “ضربني وبكى، سبقني واشتكى!”
وقد أعربت موسكو مرارا عن قلقها من تعزيز قوات الحلف في أوروبا. وأكدت الخارجية الروسية انفتاحها على الحوار مع الناتو، ولكن على أساس المساواة، مع ضرورة تخلّي الغرب عن سياسة عسكرة القارة.