
ياسر أبو الريش – كاتب صحفي وباحث سياسي
جوع وقتل ونزوح… ثلاثية تصف الوضع الانساني المأسوي في غزة..
ففي ظل العدوان المتواصل، يعاني أكثر من ثلث سكان القطاع من الجوع الحاد، كما يعيش مئات الآلاف من الأطفال في ظروف كارثية..
الأمم المتحدة ومؤسساتها أكدت أن ما يدخل من غذاء إلى غزة لا يكفي وأن إنقاذ مليوني إنسان يتضورون جوعا يتطلب فتحا كاملا للمعابر، مبينة أن القطاع بحاجة لدخول 500 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل..
في غزة..
لم تفلت سهام الجوع أي روح، وحتى الذين تدثروا بالصبر، وقعوا في مصائد الموت.. ليرتفع عدد شهداء منتظري المساعدات برصاص الاحتلال لنحو 1500 وأكثر من عشرة آلاف مصاب منذ نهاية مايو الماضي.. في حين توفي ما يزيد على 150 شخصا جراء المجاعة وسوء التغذية..
في القطاع المنكوب.. المرض يزاحم الجوع.. ففي الوقت الذي يكافح فيه الغزيون للبقاء على قيد الحياة، ظهر تهديد صحي جديد ينذر بكارثة إنسانية أكثر تعقيدا، بعد تسجيل عشرات الإصابات بمرض عصبي خطير يعرف باسم “متلازمة غيلان باريه”..
حيث تم تسجيل خمس وتسعين حالة إصابة بهذا المرض خلال الفترة الأخيرة بحسب وزارة الصحة.
الوزارة أكدت أن مستشفياتها تسجل يوميا عشرات الحالات الخطيرة المرتبطة بسوء التغذية، وسط نقص حاد في المحاليل الطبية والأدوية، وعدم قدرة عناصر الطواقم الطبية على الاستمرار في تقديم الرعاية في ظل الجوع الذي يطالهم أيضا.
ووسط هذه المعطيات تزداد التحذيرات، مع استمرار الحصار، وغياب تحرك دولي فعّال لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
ياسر أبوالريش – كاتب صحفي وباحث سياسي