
بقلم: عبدالفتاح رمضان
نعيش في زمن بات فيه البعض ممن يتقلدون المناصب يظنون أنهم أصبحوا فوق الناس، يملكون زمام الأمور ويتحكمون في مصائر الآخرين كيفما يشاؤون فتجد من يُعطي من لا يستحق، ويَمنع من يستحق وأحيانًا بمقابل مادي أو مصالح شخصية متناسيًا أن المنصب تكليف لا تشريف وخدمة للناس لا تسلّط عليهم.
والأخطر من ذلك أن من يعترض على هذا الظلم قد يُقابل بالانتقام، لا لذنب اقترفه بل لأنه تجرأ وقال كلمة حق.
لكن من ينسى أن الله عز وجل هو من يُولي ويعزل ومن يمنح الملك ويأخذه فليتأمل قوله تعالى:
“قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.”
لو وعى هؤلاء هذه الآية العظيمة حقًّا، لما ظلموا أحدًا ولما اغتروا بسلطة زائلة أو نفوذ محدود وفي الختام أذكّر كل من ظلم أو استغل منصبه أن هناك حسابًا لا مفر منه وأن الله لا ينسى وأن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء وليس بينها وبين الله حجاب