مقالات وآراء
مواقف فاصلة

بقلم – حسن ابو زهاد
سقطت اقنعة الكثيرون علي الساحة الدولية وظهر الظهير الحقيقي للسلام العادل والحقوق المشروعة متخذا من القرارات المصيرية ما يحمله كلفة. عالية رافضاً الاملاءات والاغراءات والمتاجرة بالقضايا المصرية لقد أثبت للجميع من الوهلة الأولي سلامة قرارات القيادة السياسية المصرية ونزاهتها في حماية الأمن القومي المصري والعربي ومواجهة المخططات والتحديات غير معولة علي قوي خارجية في تحقيق ذلك إلا من خلال الشفافية والقرارات الدولية العادلة التي تخضع للإرادة الدولية الساعية للسلام الحقيقي لا شعارات جوفاء واغراض خبيثة لتغكيك القوة العربية من الذين يتبنون شعارات جوفاء تخفي داخلها خوفهم وأغراضهم الحقيقية .
ان ما نراه الان من تعبئة واستعدادت علي الجانب المصري والانتشار الحقيقي علي أرض سيناء والتعبير عن القوة في الدفاع عن الأمن القومي المصري ومواجهة التحديات الحالية ما يبعث الفخر بالقيادة الحكيمة وجيش مصر العظيم الذي وضع خطوط حمراء في المواجهة الحقيقية مستندا إلي الظهير الشعبي فالشعب المصري كله جنود ان لزم الأمر خلف القيادة السياسية يؤدي دوره بإخلاص .
ان ما تبذله مصر وقيادتها الحكيمة التي تقرأ المشهد الدولي والاطماع والمخططات التي باتت علنية دون استحياء في تحقيق احلام السراب لقوي الشر وطموحات التوسعات علي حساب غيرهم فقد استطاعت مصر ان توحد في اجتماعات القوي الفلسطينية بمصر ان تخرج بقبول كل القوي بالرؤية المصرية الورقة التفاوضية لتلقي بالكرة في القرار المحتل الذي لا يرغب في السلام بل يرغب في انزلاق الصراع إلي.
تمرير مخططاته واطماعه فصار قبول الفلسطينين. كل الفصائل بالمقترح المصري وضع الاحتلال في أزمة دولية أمام العالم كله وعليه ان يختار الارادة الدولية في البحث عن السلام أو يختار ان يواصل محاولاته الفاشلة في تحقيق اطماعه التي سوف تجر العالم إلي مواجهات ومزيدا من الاحتقان والتوتر الدولي .
بدأت الأطماع والاغراض تظهر علي أرض الواقع دون استحياء فالجميع يركض أمام المصالح فقد شهدت الساحة الدولية إجتماعا توجهت إليه الأنظار في ألاسكا ظهر جليا. الضعف العالمي في الرغبة عن السلام العادل وظهر التغير واضخا في الاتجاهات الدولية وأن العالم يتغير تغيرا. ملحوظا فلم تعد القوي العظمى تملك قوة إنهاء الصراعات الدولية ولا حتي فرض إرادتها ولا حتى فرض الاستقرار والسلام في العالم الذي أصبح ساحة للفوضي الدولية .
الكيل بمكايل متفاوتة رؤية مناظر القتل والدماء دون ان تتحرك مزاعم الإنسانية الكاذبة ولكنها تسعي بحثا عن اوهام واطماع في عقولهم ومعتقداتهم سريعاً ما تنهار علي صلابة المواقف وقوة الإرادة بعد ما رأيناه من فشل لفرض رؤيه السلام وهذا ما يعني ضعف المؤسسات الدولية وعدم مقدرة واشنطن وموسكو عن تقديم أي رؤية حقيقية لوقف الحروب ونزيف الدم المتواصل او حل الازمات الدولية التي صار العالم يعج بها لكنهم يسعون كلاعبي الشطرنج تعجبهم اللعبة وتحقيق المكاسب من خلالها فمن خلال هذه الصراعات تنشط أسواق السلاح وتحقق مؤسساتهم أرباحا علي حساب موت الضمير العالمي وحالة الصمت الدولي التي تمنح لهم الفرصة بعد الأخري في مزيدا من القتل والتجويع والحصار الذي بات العالم يدرك ان مصر بريئة من هذا الحصار الذي يفرضه الكيان فمصر من اللحظة الأولي تفتح معبرها امام المساعدات والحالات الإنسانية من أجل العلاج ولكنها ثابتة على موقفها بعد التهجير القسري وانهاء القضية الفلسطينية بترحليهم خارج أراضيهم وطمس قضيتهم المشروعة في إقامة دولتهم حسب قرارات الشرعية الدولية التي باتت نائمة امام تنفيذ المخططات مما منحها الفرص لاستمرارية الحصار الظالم الذي يقتل الاطفال والكبار في حرب التجويع التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا .
صار العالم يعج بالمشكلات والانفلات الدولي. التي تحركها قوي خفية غير راغبة في إنهاء الصراعات بل كلما هدأت قليلا تؤججها وفي تلك الأوقات ظهرت الارادة المصرية الحكيمة راغبة في السلام الدولي الحقيقي ساعية بمصداقية علي انهاء الصراعات وفق الشرعية الدولية والشفافية والحلول العادلة دون مطامع أو أغراض تمتك الرؤية الحقيقية لحماية الأمن القومي المصري رافضة التهجير القسري بكل صوره ساعية إلي حل حقيقي للقضية الفلسطينية في إقامة دولتهم المستقلة علي أرضهم بموقف ثابت وعزيمة لا تلين بعيدا عن أوهام القوى الخارجية.
مصر لم تنتظر غطاء دوليا واهيا بل اختارت طريقها بعقيدة ثابتة الاعتماد على وحدتها الوطنية الشعب المصري العظيم الذي يقف خلف قيادته داعما قراراته لحماية الأمن القومي المصري منخرطا في العمل الإجتماعي مؤكدا علي أن الشعب المصري العظيم كله يتحول الى جيش إن لزم الأمر ان القوة السياسية تتخذ. من دعم وإرادة الشعب قوة. ومن جيشها درع الحماية.
ان الأمن القومي المصري الذي يسطره أبناء مصر المخلصين عبر تاريخها العريق بدماء طاهرة وعزيمة وإرادة شعب عظيم وجيشا أصيلا أمتلك قوة الارادة وسلامة المواقف ونزاهتها
ان الإعلان عن أحلام إسرائيل الكبرى في وقت يذهب فيه العالم إلي مزيدا من الفوضي والاضطراب أحلاما واهية وسراب لن يتحقق لأنه وجد من صلابة المواقف المصرية ما يحول بين تحقيق أوهامه .
الجيش المصري العظيم يكشر عن أنيابه بقوة وها هي القيادة الوطنية تتخذ القرارات الشجاعة تحول ارض الفيروز الي جنات النعيم مشروعات ودفاعات جوية وأرضية وسكنات عسكرية متحدية اوهام واطماع الطامعين المعلنة. دون استحياء ان أبناء مصر الذي دحروا الإستعمار عبر عصوره أصحاب نصر أكتوبر قادرين على الزود عن أرضها برا وبحرا وجوا فهم يعلنون عن قوتهم في هذه التدريبات التي تزهل العالم عن قوة وعزيمة المصريين تظهر جليا في إجراء المناورات العسكرية الوطنية .
في وسط هذه الصراعات تظهر الأطماع الم يان الأوان أن يفيق العرب من غفلتهم ويدركون الخطر الحقيقي عليهم وأهمية إتحاد مواقفهم العادلة في حماية الأمن القومي العربي وتحقيق السلام الدولي العادل دون الاعتماد على القوى الدولية التي لا تمنع الخطورة بل ربما تؤجج الصراعات إن الوحدة العربية الحقيقية الخالصة المبنية على الإرادة الصلبة والشراكة الحقيقية في كل المجالات هي القادرة على مواجهة هذا المشروع الذي أعلن عنه دون استحياء بمباركة لقوي دولية تترك العنان أمامها لتحقيق هذه الاطماع التوسعية التي تهدد الأمن والإرادة الحقيقية لتحقيق السلام العادل