أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه،في خطوة سياسية مفاجئة، احتجاجًا على موقف الحكومة الانتقالية من الحرب الإسرائيلية على غزة، وفشلها في اتخاذ إجراءات رادعة ضد الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
جاءت الاستقالة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية داخل هولندا، حيث شهدت العاصمة لاهاي مؤخرًا مظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص، طالبوا بوقف الدعم العسكري لإسرائيل وفرض عقوبات فورية عليها.
وأكد فيلدكامب أن الحكومة لم تُظهر “الجرأة الأخلاقية أو السياسية” لمحاسبة إسرائيل على تجاوزاتها، مشيرًا إلى أن استمرار العمل في ظل هذا الموقف يُعدّ تنازلًا عن المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان.
يُذكر أن هذه الاستقالة تأتي في وقت تعيش فيه هولندا مرحلة سياسية دقيقة، إذ تعمل حكومة انتقالية بعد انهيار الائتلاف الحاكم، وسط انقسامات داخل البرلمان حول السياسة الخارجية.
تثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول مستقبل السياسة الهولندية تجاه القضية الفلسطينية، ومدى قدرة حكومة لا تتمتع بشرعية كاملة على اتخاذ مواقف حاسمة في قضايا دولية حساسة.