في خطوة مفصلية في تاريخ الدولة الإسلامية، أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بضرب أول عملة إسلامية خالصة، كانت بدايةً لعصرٍ نقدي جديد، وتحديدًا في عام 77 هـ / 696 م.
جاء الدينار الإسلامي الذهبي ليحلّ محل العملات البيزنطية والساسانية التي كانت متداولة في أراضي الخلافة، وامتاز بتصميمه الفريد الخالي من الصور، وحمَل عبارات توحيدية قوية مثل: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له” و**”محمد رسول الله”**، في خطوة تعكس الهوية الإسلامية بوضوح.
مثّلت هذه المبادرة تحولًا سياسيًا واقتصاديًا يعزز استقلال الدولة الإسلامية، ويكرّس سيادتها عبر نظام نقدي موحد يعبر عن ثقافتها ودينها، ويعزز ثقة الناس بالتعاملات التجارية.
وقد اعتُبر الدينار الجديد رمزًا للسيادة والهوية، ومصدرًا للفخر في العالم الإسلامي حتى اليوم.