قال محمود محيى الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية إنه حان الوقت لاتخاذ مصر مساراً اقتصادياً مختلفاً عن صندوق النقد الدولى موضحاً أن الاقتصاد المصرى كان يدور فى إطار اقتصاد إدارة الأزمات خلال السنوات العشر الماضية.
وأضاف محيى الدين خلال لقائه مع قناة العربية بيزنس أنه حان الوقت أن نتمرد على هذه الإدارة المقيّدة للحركة موضحاً أنها كانت مطلوبة فى وقت معين نتيجة بعض الاختلالات المالية والنقدية التى شهدتها البلاد على مدار عامى 2015 و2016 ثم ما تبعها من صدمات مختلفة وتعثرات متباينة، بعضها لأسباب خارجية وبعضها لأسباب إدارة اقتصادية محلية لم تكن موفقة فى بعض الأحوال.
أشاد محيى الدين بإعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولى وجود برنامج اقتصادى جديد قائلاً: آن الأوان أن تنتهج مصر نهجاً مختلفاً تماماً، بعيداً عما كان عليه الوضع مع الصندوق وأن يتحول من برنامج لضبط الاختلالات النقدية والمالية إلى برنامج للنمو الاقتصادى والتنافسية وزيادة النمو والاستثمار وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في الإدارة الاقتصادية وإعادة تمكين الطبقة الوسطى والتعامل مع تحديات التنمية المستدامة وعلاج مشاكل توزيع الدخل والفقر المدقع وتلك المشكلات التى لم يعالجها برنامج صندوق النقد الدولى.
وقال محيى الدين إن بفضل العمل المتميز الذي يقوم به البنك المركزى بقيادة المحافظ حسن عبد الله فإن أزمة السوق السوداء للدولار قد انتهت.
وفيما يخص مؤشر الفائض الأولى وهو مؤشر لا يهم عموم الناس لكنه يهم وزراء المالية فإن تلك الأزمة قد حُلّت بحسب تصريحات وزير المالية أحمد كجوك وهو فى رأيه أفضل من تولى هذا المنصب.