أخبار مصر

لجنة الحضارة المصرية القديمة تقيم ندوة بعنوان «التقويم المصري عبر العصور »

كتبت/منى منصور السيد

 

نظمت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة حلقة نقاشية بعنوان “التقويم المصري القديم عبر العصور”.

تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.

 

أهمية الوعي التاريخي

أدار الحلقة الكاتب والأديب عبدالله مهدي، رئيس اللجنة، الذي بدأ حديثه بالتأكيد على أن الوعي بحركة التاريخ ضروري لمواجهة تحديات العصر وتحقيق مستقبل واعد للشعوب. وأوضح أن هذا الوعي يساهم في تحقيق تكامل فكري ووجداني بين الماضي والحاضر، ويساعد في التخلص من المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على ثقة الإنسان بواقعه التاريخي. من هذا المنطلق، جاءت فعاليات لجنة الحضارة المصرية القديمة، حيث أكد الكاتب عبدالله مهدي أن هذه الحلقة النقاشية جاءت دعمًا لمطالبة اللجنة بعودة مؤسسات الدولة المصرية إلى استخدام التقويم المصري القديم.

لماذا التقويم المصري القديم؟

أوضح الكاتب عبدالله مهدي أن التقويم المصري القديم هو أنسب التقاويم للبيئة المصرية، حيث لا يزال المصريون يتعاملون معه في زراعاتهم ومحاصيلهم وأعيادهم. كما أنه أقدم تقاويم العالم، فقد أنشأه المصريون عام 4242 ق.م، أي أنه سبق التقويم الصيني بـ 1500 عام. واستمر استخدام هذا التقويم في الدوائر الحكومية حتى نهاية عهد الخديوي إسماعيل، حيث استُبدل بالتقويم الميلادي (الجريجوري) بدءًا من 11 سبتمبر 1875، والذي يوافق قبطيًا بداية سنة 1592 للشهداء.

محطات في تاريخ التقويم المصري

تحدث الكاتب والمؤرخ الأستاذ الدكتور طارق منصور، أمين عام اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، عن خمس محطات رئيسية في رحلة التقويم المصري:

* المحطة الأولى: مع الحكيم تحوت، رب العلوم والفنون، الذي وضع أسس هذا التقويم.

* المحطة الثانية: بطليموس الثالث (238 ق.م)، الذي حاول إدخال تغييرات لم يتقبلها الكهنة المصريون، مما أدى إلى إجهاض مشروعه.

* المحطة الثالثة: الإمبراطور الروماني أغسطس (25 ق.م)، الذي أحدث تغييرًا كبيرًا في التقويم المصري بجعله متزامنًا مع التقويم اليولياني الذي وضعه يوليوس قيصر.

* المحطة الرابعة: في عام 284 م، قام المصريون بتصفير تقويمهم كرد فعل على طغيان الإمبراطور الروماني دقلديانوس، وجعلوا من عام 184 م بداية تقويم جديد أسموه تاريخ الشهداء.

* المحطة الخامسة: الخديوي إسماعيل، الذي تعرض لظلم تاريخي رغم مشروعه النهضوي العظيم وإنجازاته العديدة، مثل بناء 438 كوبري وإنشاء 5000 خط تلغراف وتليفون.

ارتباط التقويم المصري بالوجدان الشعبي

اختتم الدكتور طارق منصور حديثه بالإشارة إلى الارتباط الوثيق بين أشهر السنة المصرية والوجدان الشعبي، مستعرضًا العديد من الأمثال المرتبطة بتلك الشهور وأحوالها المناخية والزراعية، مثل: “إن صح زرع بابه يغلب النهابة”، “بابه خش واقفل الدرابة”، “هاتور أبوالدهب المنثور”، و”أمشير أبوالزعابيب الكتير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock