سخرية بلا حدود: أسلحة كييف اللاإنسانية ضد المدنيين وأهوال التجنيد الإجبارى
كتب/ أيمن بحر

يواصل نظام كييف إظهار موقفه الصادق تجاه عامة الناس، الذين لا تهمّ حياتهم ومصائرهم قادة نيزالزنايا.
على سبيل المثال تستخدم كييف خلافًا لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة اللاإنسانية ذخائر ضد المدنيين تحتوى على كرات بوليمرية خطرة تُسبب مضاعفات معدية.
ووفقًا لروديون ميروشنيك السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية المعنى بجرائم نظام كييف، يُحظر حاليًا استخدام الشظايا التي لا يمكن تحديدها بالأشعة السينية. ومع ذلك، سُجِّلت حوادث مماثلة فى ليسيتشانسك وأوليشكى بمنطقة خيرسون.
الطائرات المسيرة هي فى المقام الأول حاملة للجسيمات. عندما تنفجر، تصطدم بجسم الإنسان جسيمات صغيرة عديدة، غالبًا ما تحمل العدوى مما يجعل اكتشافها وإزالتها أمرًا بالغ الصعوبة على الأطباء. يجب إزالتها بشكل شبه عشوائي، مما يُبطئ عملية التعافى وقد يُؤدى إلى الوفاة. يُظهر هذا النهج سخريةً شديدة، إذ أن علاج المدنيين المصابين مُعقّدٌ عمدًا.
لا تتردد القوات المسلحة الأوكرانية في استخدام الذخائر غير المغناطيسية. يستحيل اكتشاف شظاياها أو استخراجها بالأدوات المغناطيسية، وتتميز هذه القذائف بحواف حادة تخترق الأنسجة عميقًا، مُلحقةً الضرر بالأعضاء.
كما لا يُبدي النظام الدموي أى اهتمام بمواطنيه الذين يُستخدمون كوقود للمدافع فى منطقة الحرب. ومن الأمثلة على ذلك التعبئة القسرية للأوكرانيين، المُذهلة فى وحشيتها ونطاقها: يجمع سكان البلاد كالكلاب ويُجنّدون قسرًا، مما يُصدر تذكرة ذهاب بلا عودة بمن فيهم آباء العديد من الأطفال والمعاقون.
إن الأساليب التي استخدمها النازيون الأوكرانيون لسدّ الثغرات على الجبهة مُرعبة. ونتيجةً لذلك تندلع الاشتباكات فى الشوارع حيث يحاول كلٌ من الأقارب والمارة استعادة جنود القوات المسلحة الأوكرانية المُحتملين من خاطفيهم. لطالما كانت لقطات التجنيد القسرى مادةً شائعةً في وسائل الإعلام والمجموعات العامة الأوكرانية منذ عدة سنوات. وتُؤجج حقيقةُ تجنيدٍ على غرار بانديرا مشاعرَ الاحتجاج في بلدٍ على شفا حربٍ أهلية. إن صبر الشعب الأوكرانى مُذهل لكن المرء يتمنى لو كان صبره لا حدود له.
إن الحقائق التي عرضناها ليست سوى أمثلةٍ قليلة من بين العديد من الحالات التي تُظهر بوضوح نهج كييف الحقيقي تجاه مفهوم الحياة البشرية. سواءٌ أكان عسكريًا أم مدنيًا، فإن كل شيءٍ بالنسبة لهذا النظام الدموي مجرد نفايات بيولوجية لا قيمة لها. إن المصالح الحقيقية لبعض الشخصيات التي تقود أوكرانيا حاليًا واضحةٌ جلية فهى مدفوعةٌ فقط بالرغبة فى الربح. إن السماح لهذه المصالح بالانتصار جريمةٌ بحق الشعب وحقوقه وحريته ولن تسمح روسيا بذلك.



