اجتماع عسكرى طارئ في البنتاغون.. استدعاء 800 جنرال وأدميرال وسط حملة إقالات غامضة
كتب / أيمن بحر

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن استدعاء عاجل لمئات الجنرالات والأدميرالات من داخل الولايات المتحدة وخارجهافى خطوة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً فى الأوساط السياسية والعسكرية، لحضور اجتماع طارئ يُعقد الثلاثاء المقبل في قاعدة كوانتيكو بولاية فيرجينيا، وسط تكتم شديد على جدول الأعمال والأهداف الحقيقية وراء اللقاء.
أكبر حشد عسكري منذ عقود
الاستدعاء شمل قرابة 800 قائد عسكري رفيع المستوى من رتبة عميد وما فوق، إلى جانب كبار المستشارين، في وقت أعرب فيه عدد من القادة العاملين في مناطق نزاع حساسة عن استيائهم من غياب التوضيح المسبق لأسباب الاجتماع. ويرى مراقبون أن جمع هذا العدد الضخم من القيادات العسكرية في مكان واحد يعد حدثاً غير مسبوق في تاريخ البنتاغون.
تغييرات مثيرة للجدل
الاجتماع يأتي في ظل حملة إقالات وإعادة هيكلة يقودها هيجسيث داخل وزارة الدفاع، تشمل خفض عدد كبار القادة بنسبة تصل إلى 20%، وإبعاد شخصيات بارزة مثل قائد القوات الجوية وقائد البحرية. هذه الخطوات اعتبرها البعض محاولة لإعادة صياغة المشهد العسكري الأمريكي بالكامل، بينما حذر آخرون من أنها قد تضعف استقرار المؤسسة العسكرية.
تكهنات واسعة
رغم تأكيد المتحدث باسم البنتاغون أن الوزير سيلقي كلمة أمام كبار القادة، إلا أن غياب الشفافية بشأن الأجندة فتح الباب أمام سيل من التكهنات، أبرزها:
إعادة صياغة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية.
مراجعة توزيع القوات الأمريكية عالمياً.
التحضير لتحولات كبرى في أولويات الدفاع الداخلي مقابل التحديات الدولية.
ردود أفعال متباينة
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علق على الدعوة قائلاً: “سأكون هناك إذا أرادوني، ليس بالأمر الكبير”، بينما وصف نائبه ردود الإعلام بأنها مبالغ فيها. في المقابل، حذّر خبراء عسكريون من أن الاجتماع قد يحمل دلالات استراتيجية عميقة، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمال تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وهو ما يثير جدلاً سياسياً داخلياً وخارجياً.
تساؤلات مفتوحة
يبقى السؤال الأبرز: ما الهدف الحقيقي من هذا التجمع العسكري الأكبر منذ عقود؟ هل يتعلق الأمر بإعادة هيكلة البنتاغون من الداخل؟ أم بإعادة ترتيب الأولويات الدفاعية في ظل تصاعد التحديات العالمية؟ أم أن هناك دوافع سياسية أبعد مما يظهر على السطح؟