مقالات وآراء

السادس من أكتوبر.. يوم غيّر وجه التاريخ وصنع مجد الوطن

بقلم: طارق فتحي السعدني 

 

 

في ذاكرة الوطن أيام لا تشبه سواها و تظل محفورة بحروفٍ من نور ودماء طاهرة،

ومن بينها يسطع السادس من أكتوبر اليوم الذي تحول فيه الحلم إلى حقيقة، والانكسار إلى نصرٍ خالد.

 

في هذا اليوم من عام 1973 انتفضت مصر من صمت السنين فكسرت قيود الهزيمة،

وأعادت للعالم تعريف معنى الإرادة والإيمان. حين دوى النداء “الله أكبر”، اهتزت الأرض تحت أقدام الأبطال وتساقطت أوهام العدو أمام رجالٍ لا يعرفون إلا النصر أو الشهادة.

 

كانت معركة العبور أكثر من حربٍ عسكرية كانت حكاية وطن استرد ذاته وملحمة أمةٍ آمنت بأن المستحيل لا مكان له أمام من يصون الأرض والعرض.

عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس في مشهدٍ أبهر العالم وسقط خط بارليف الذي قيل إنه لا يقهر، ليصبح شاهدا على أن الإيمان والعزيمة أقوى من الحديد والنار.

 

ولم يكن النصر مجرد لحظة عسكرية، بل كان ميلادا جديدا لمصر، وثقة متجددة في أن أبناءها قادرون على الدفاع عنها في وجه كل تحد،

وأن الراية التي رفعها جيل أكتوبر ستظل عالية في أيدي الأجيال القادمة.

 

اليوم ونحن نحتفل بذكرى النصر، نجدد العهد لرجال القوات المسلحة البواسل الذين حملوا على أكتافهم أمانة الوطن،

وكتبوا بدمائهم أن كرامة مصر لا تمس، وحدودها لا تُعبث، وأرضها لا تُفرّط.

 

ستظل ملحمة السادس من أكتوبر نبراسا يهدي الأجيال وقصة تروى للأبد عن جيشٍ لا يهزم وشعبٍ لا ينكسر ووطنٍ اسمه مصر يصنع المجد كلما دعاه الواجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock