في انفراد خاص يعكس روح الفنان المصري الأصيل، خطف النجم شريف رمزي الأنظار بمنشور مفعم بالمشاعر الوطنية الصادقة، عبّر فيه عن حالة من الفخر والاعتزاز والشموخ اللي غمرت قلبه وقلب أسرته في يوم تاريخي من أيام مصر، يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، اللي اتجمّع فيه الحلم والحضارة والفن والتاريخ في لوحة مهيبة تليق بعظمة بلد عمرها آلاف السنين.
كلمات شريف رمزي ما كانتش مجرد جُمل منشورة على مواقع التواصل، لكنها كانت نغمة حب حقيقية طالعِة من قلب فنان بيشوف بعينه وبإحساسه إزاي بلده بتعيد كتابة مجدها قدام العالم كله.
المنشور اللي قال فيه: “كم الفخر والفرحة والشموخ والعزة اللي حاسس بيها أنا وأسرتي النهاردة مالهاش حدود، تحيا مصر ألف مرة، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير من أحلى وأجمل الحاجات اللي شفتها في حياتي، أنا فخور إني مصري وبحمد ربنا إني اتولدت مصري، وعمار يا مصر وكل التحية والتقدير لكل من شارك في العمل العظيم ده، فعلاً مفيش كلام يقدر يوصف اللي حصل النهاردة ده”.
كلمات بسيطة في ظاهرها، لكنها في عمقها مليانة صدق ووجدان، بتلخّص شعور شعب كامل شايف في كل مشهد من مشاهد الاحتفال صورة الوطن اللي دايمًا بينهض ويثبت للعالم إن مفيش حاجة اسمها مستحيل.
شريف رمزي في منشوره دا بيقدّم نموذج للفنان اللي قلبه نابض بالوطن، اللي بيحس إن الفن مش بس شغل وتمثيل، لكنه رسالة ومسؤولية، وإن كل حدث وطني كبير بيخصه كإنسان قبل ما يخصه كفنان.
المشاعر اللي كتبها كانت نابعة من إحساس صادق، إحساس مصري خالص بيتكلم عن الفخر بالعَلم، والامتنان للتاريخ، والدهشة من الحاضر اللي بيجمع بين الأصالة والمعاصرة.
الحفل بالنسباله ما كانش مجرد عرض عالمي، لكنه كان لحظة وعي وحب وامتنان لبلد اتربى فيها وبتمنحه كل يوم سبب جديد يرفع راسه ويقول: “أنا مصري”.
الجميل في كلام شريف رمزي إنك تحس إن كل كلمة خارجة من قلبه قبل ما تطلع من لسانه، تحس بصدق الفرح اللي مش بس نابع من الإبهار اللي شافه في الحفل، لكن من إحساسه إن مصر بتتغيّر وبتتقدّم وبتحافظ على مكانتها، وإن المتحف المصري الكبير مش مجرد مبنى أو فعالية ضخمة، لكنه شهادة ميلاد جديدة للحضارة المصرية، وتجسيد حيّ لعبقرية المصريين اللي قدروا يوصلوا رسالة للعالم كله إن حضارتنا مش حكاية من الماضي، لكنها مستمرة وبتتجدد بكل شموخ.
المنشور ده ممكن يتقري كأنه مشهد فني مكتوب بإحساس ممثل بيعرف يختار كلماته زي ما بيختار أدواره، بعناية ودقة وبُعد إنساني، لأنه مش بيدوّر على التريند، لكنه بيعبّر عن لحظة من القلب، وده اللي خلاه يلمس مشاعر الناس. المتابعين شاركوه الفخر والفرحة، وحسّوا إنهم جزء من الحالة اللي كتب عنها، لأن كل مصري شاف في كلماته صدى لصوته الداخلي اللي بيقول نفس الجملة: “أنا فخور إني مصري”.
وفي انفراده ده، قدر شريف رمزي يقدّم نفسه مش بس كفنان ناجح، لكن كمواطن بيحب بلده بوعي، بيقدّر الإنجاز وبيحترم التعب، وبيشكر كل حد شارك في عمل عظيم زي افتتاح المتحف المصري الكبير اللي اتحوّل لحدث عالمي بيحكي عن حضارة عمرها سبعة آلاف سنة.
شريف هنا مش بيتكلم باسم شخص، لكنه بيتكلم باسم جيل كامل شايف بلده وهي بتتغيّر، جيل بيحلم يشوف مصر في مكانها الطبيعي فوق الكل، وبيؤمن إن الفن ممكن يكون وسيلة راقية لتعزيز الانتماء والفخر الوطني.
كلمات شريف رمزي كان فيها دفء البيت المصري، وحلاوة الروح الوطنية اللي مش بتتكلف، وده اللي ميّزها وخلاها تفضل محفورة في وجدان الناس، لأنها نابعة من شعور صادق، من إنسان عاش اللحظة وتأثر بيها بعمق.
لما قال “مفيش كلام يوصف اللي حصل النهاردة” كان بيختصر مشاعر ملايين المصريين اللي وقفوا منبهرين قدام جمال العرض، وتنظيم الحدث، وحضور التاريخ في صورة مبهرة تبهر العالم كله.
وفي النهاية، الانفراد الحقيقي مش في المنشور نفسه، لكن في روح صاحبه، في الطريقة اللي عبّر بيها عن مشاعره من غير ما يلجأ لتجميل أو مبالغة، في الصدق اللي خرج منه زي النور، وفي الإحساس اللي بيوصل قبل الكلمة.
شريف رمزي في اللحظة دي كان شاهد على التاريخ، وكان واحد من الأصوات اللي بتغني بحب مصر، مش في الأغاني، لكن في الواقع، بلغة القلب اللي كل الناس بتفهمها، وبصوت الفخر اللي مش بيهدأ أبدًا كل ما مصر تفرح وتبدع وتقول للعالم من جديد: “هنا مصر… وهنا المجد الحقيقي”.