فن وثقافة

خالد سرحان بطل أمام ياسمين عبد العزيز بمسلسل “وننسى اللي كان” رمضان 2026!

الكاتب والناقد الفني عمر ماهر

 أعلن الفنان خالد سرحان انضمامه رسميًا إلى أسرة مسلسل “وننسى اللي كان” بطولة النجمة ياسمين عبد العزيز، والمقرر عرضه في رمضان 2026، ليكون أحد أقوى الثنائيات المنتظرة في الموسم الدرامي المقبل، خاصة بعد النجاح الكبير الذي جمعهما في أكثر من عمل سابق، حيث تشهد هذه المشاركة مواجهة فنية جديدة بين نجمين يجيدان المزج بين الكوميديا والدراما في توازن نادر.

خالد سرحان، الذي أثبت خلال السنوات الأخيرة أنه أحد أكثر الممثلين تنوعًا وذكاءً في اختياراته، يدخل تجربة “وننسى اللي كان” بدور مختلف تمامًا عن كل ما قدمه من قبل، حيث يجسد شخصية ذات أبعاد إنسانية ونفسية معقدة، تجمع بين الهدوء الخارجي والعاصفة الداخلية.

ووفقًا لمصادر من داخل فريق العمل، فإن الشخصية التي يؤديها تحمل مفاجآت كبيرة داخل الأحداث، لأنها تمر بتحولات حادة تجعل المشاهد يعيش معها حالة من الترقب المستمر، وهو ما يبرع خالد سرحان في تقديمه دائمًا بأداء طبيعي وسلس يصل إلى القلب دون مبالغة.

ويأتي اختياره للمشاركة في هذا المسلسل ليؤكد أن خالد سرحان أصبح من أعمدة الدراما المصرية الحديثة، فهو فنان لا يعتمد فقط على الموهبة، بل على وعيه الكامل بالنص وبالشخصية التي يقدمها، إلى جانب حسه العالي في اختيار الأعمال التي تترك أثرًا لدى الجمهور.

ومن الواضح أن “وننسى اللي كان” سيكون أحد تلك الأعمال التي تراهن على المشاعر والتفاصيل الإنسانية أكثر من أي شيء آخر، وهو ما يتناسب تمامًا مع طبيعة أداء سرحان الذي يجيد توصيل الانفعال الداخلي للمشاهد دون كلمات كثيرة.

المسلسل الذي تقوم ببطولته النجمة ياسمين عبد العزيز، وتشارك فيه أيضًا الفنانة ليلى عز العرب، يدور في أجواء درامية مشوقة مليئة بالعلاقات الإنسانية واللحظات الصعبة التي يعيشها أبطال القصة حين يحاولون تجاوز الماضي ومواجهة الندم والغفران. ويبدو أن شخصية خالد سرحان ستكون واحدة من المفاتيح الأساسية في الحكاية، حيث تجمعه مشاهد قوية جدًا مع ياسمين عبد العزيز، تدور بين الصراع والحب والخذلان والبحث عن الحقيقة، مما يجعل وجوده في المسلسل عنصر جذب جماهيري كبير منذ الآن.

ويُعرف خالد سرحان بقدرته على إضفاء مصداقية واقعية على أي شخصية يجسدها، سواء كانت شريرة أو طيبة أو مترددة، فهو فنان قادر على الإمساك بخيوط الدور ببراعة دون أن يفقد اتزانه أو مبادئه الفنية. وقد أشاد كثير من النقاد في أعماله الأخيرة بنضجه الفني الكبير، خاصة بعد أدواره في مسلسلات مثل “المداح” وغيره، حيث أظهر تنوعًا لافتًا جعله من أكثر النجوم المرغوب فيهم لدى الجمهور والمنتجين على حد سواء.

أما في “وننسى اللي كان”، فسيظهر خالد سرحان بشخصية تحمل صراعًا داخليًا مؤلمًا بين القلب والعقل، وبين الماضي الذي يحاول الهروب منه والحاضر الذي يطارده، وهو ما يجعله في مواجهة مستمرة مع نفسه ومع من حوله. ويؤكد مقربون من فريق العمل أن دوره سيفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة من المشاهدين حول مفهوم التسامح والغفران وحدود الندم، وأن الأداء المتوقع منه سيكون من أقوى ما قدم في مشواره حتى الآن.

العمل من إنتاج ضخم يجمع مجموعة من أهم النجوم، ومن المتوقع أن يبدأ تصويره خلال الأسابيع المقبلة، في ديكورات تم تصميمها خصيصًا لتعكس الحالة النفسية للشخصيات، حيث يسعى المخرج لتقديم رؤية بصرية جديدة تمزج بين الواقعية والرمزية. ومن المقرر أن تُصور بعض المشاهد في مواقع خارجية تحمل طابعًا رمزيًا يعكس فكرة النسيان والبدايات الجديدة، ما يعكس جدية صُنّاع العمل في تقديم تجربة فنية متكاملة تُعيد وهج الدراما المصرية في رمضان.

الجمهور بدوره تفاعل بقوة مع إعلان انضمام خالد سرحان، معتبرين أن وجوده إلى جانب ياسمين عبد العزيز يضمن للمسلسل توازنًا فنيًا قويًا، خاصة أن بينهما كيمياء مميزة ظهرت في تجاربهما السابقة، إذ استطاع كل منهما أن يُخرج من الآخر أفضل ما لديه. وبدأت التعليقات تنتشر عبر السوشيال ميديا بكلمات مليئة بالحماس مثل: “الثنائي ده مكسر الدنيا كل مرة”، و”رمضان الجاي شكله نار بوجود خالد سرحان وياسمين”، و”أكيد الدور هيكون مفاجأة كالعادة”.

ومن المعروف عن خالد سرحان أنه من الفنانين الذين يفضلون الصمت والعمل في هدوء دون ضجيج إعلامي، لكنه هذه المرة لم يُخفِ حماسه للمشروع، حيث أعرب في تصريحات قصيرة عن سعادته بالانضمام للمسلسل، مؤكدًا أن الدور الذي يقدمه يحمل تحديًا جديدًا على المستوى النفسي والإنساني، وأن الجمهور سيراه في صورة مختلفة تمامًا عما اعتاد عليه. كما أثنى على التعاون مع ياسمين عبد العزيز، واصفًا إياها بأنها فنانة موهوبة تعرف كيف تُدير المشهد ببساطة وصدق.

ويبدو أن “وننسى اللي كان” سيجمع بين الدراما الواقعية والعاطفة الموجعة، ليقدم مزيجًا بين الجمال الفني والصدق الإنساني، وهو النوع من الدراما الذي يبرع فيه خالد سرحان ويجعل الجمهور يتعلق بشخصياته مهما كانت طبيعتها. فوجوده في أي عمل يُعتبر علامة على النضج والاتزان الفني، لأنه يجيد قراءة النصوص ويدرك أهمية التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق بين الأداء الجيد والعظيم.

ومع هذا التشكيل القوي من النجوم، وقيادة إخراجية متميزة، يتوقع أن يكون مسلسل “وننسى اللي كان” من أبرز المنافسين في سباق رمضان 2026، خصوصًا أنه يجمع بين أسماء فنية تمتلك خبرة جماهيرية قوية وقدرة على لمس وجدان المشاهد العربي. فالجمهور لا ينتظر مجرد قصة جديدة، بل ينتظر أداء خالد سرحان الذي دائمًا ما يضع بصمته الخاصة في أي عمل يشارك فيه، لتتحول أدواره إلى علامات محفورة في ذاكرة المشاهدين.

وفي النهاية، يبقى خالد سرحان ورقة الرهان الأهم في “وننسى اللي كان”، لأنه يجيد التنقل بين النقيضين بسلاسة مدهشة، يجعلك لا تدري هل تحبه أم تكرهه، لكنه في كل الأحوال يجبرك على احترامه. ومع ياسمين عبد العزيز وليلى عز العرب، يبدو أننا على موعد مع ملحمة درامية مكتملة العناصر، عنوانها الأول: “المشاعر لا تُنسى.. حتى وإن حاولنا أن ننسى اللي كان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock