فن وثقافة

 ثورة العشّاق

بقلم  وليد جمال محمد عقل  (الشهير بوليد الجزار)

ثورة العشّاق

آهٍ من نبضاتِ قلبٍ مُكبَّلٍ،

فاضَ الحنينُ، والقلبُ مُشتاقْ.

إليهِ بشوقٍ جارِفٍ يَزيدُ،

في قلبي نارٌ، وفي صدري احتراقْ.

 

لِمَ البعادُ؟ وإنْ كنتَ تَعلمُ حِيرَتي،

فالقلبُ يزدادُ اشتياقْ،

آهٍ من شدّةِ لَوعتي واشتياقي،

رأيتُ فيكِ نظرةَ الحُبِّ والعناقْ.

 

وبلسانِ حالي قالَ قلبي باشتياقْ:

“حبيبتي… زادَ الفراقْ!”

تكلّمي، هَمسِي بالحبِّ،

فإنني كُلّي اشتياقْ لسماعِ صوتِكِ يا حبيبتي،

فإني أنتظرُكِ باشتياقْ،

والشوقُ يقتلني، فهل للحبِّ راقي؟

أم كُتبَ على قلبي الفراقْ،

ونارُ الاشتياقْ؟

 

كوني… اقتربي، حدّثيني باشتياقْ،

فإنني مُنتظِرٌ ثورةَ العِشقِ أنْ تَدُبَّ داخلكِ،

لكي تثوري وتُعلني حبّي،

وتُؤمِنينَ بلَوعةِ العُشّاقْ.

 

فإنني ثائرٌ في ساحةِ العُشّاق،

أكتوي بنارِ الحبِّ والفِراقْ،

فهَيَّا… هَيَّا يا أميرتي،

كفاكِ عِشقي وثورتي، ولَوعةَ العُشّاقْ.

 

إنْ لامَسْتِ إحساسي، فَيَفيضُ من عيني وقلبي الاشتياقْ،

فلا تنظري إليّ بنظراتٍ خافتة،

وانظري إليّ بلَهفةِ العُشّاقْ،

ستَعلَمين كم أحبّكِ، وكم أنا مُشتاقْ.

 

هَيَّا يا سيّدتي، ثوري كالبُركان،

بعاصفةٍ تَمحُو الجمودَ بداخلكِ،

انهضي بثورةِ العُشّاق،

فقد انتظرتُكِ من عصورٍ وعصورْ.

 

كنتُ أترقّبُ امرأةً تَلُمُّني،

تجمعُ أشلائي،

فإني في ثورةِ العشقِ صِرتُ مُمزّقًا أشلاءْ.

فلَمْلِمي أشلائي، وتجلّدي بالحبِّ،

فإنني مُشتاقْ…

 

انتظرتُكِ بلهفةٍ ووفاءْ،

فادخُلي مدينتي… مدينةَ الحبِّ،

فقد بنيتُ من أجلكِ قُصورَ العِشق،

لتكونَ منارةَ العُشّاقْ،

وسفينةَ الحبِّ المبحرةَ تحتَ سماءِ العِشقْ.

 

أبحرتُ… ولم أخَفْ الغَرَقَ في بحرِ عينيكِ،

سبحتُ، وكُلّي اشتياقْ،

والتحقتُ بثورةِ العُشّاقْ،

وصنعتُ من أجلكِ ثُوّارًا من حنيني،

ورسمتُ تاجًا فوقَ رأسِكِ مصنوعًا من معادنِ الحُبّ،

ومرصَّعًا بالاشتياقْ.

 

ورفعتُكِ على عرشِ قلبي أميرةً،

وسيدةَ النّساءْ،

فهَيَّا… اجلسي،

فلا مكانَ لغيرِكِ في سماءِ العُشّاقْ.

 

فإني انتظرتُكِ باشتياقْ،

فهَيَّا… الحَقي ركبي،

واسكني مدينتي… مدينةَ العشق،

فإنني كُلّي اشتياقْ.

 

بقلم

وليد جمال محمد عقل

(الشهير بوليد الجزار)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock