حادث دهس طالبة أمام مدرسة الشروق يفتح ملف سلامة الطلاب ومسؤولية الإشراف
شمال سيناء _ سميره حسن
شهدت مدينة الشروق صباح أمس حادثًا مأساويًا أثار جدلًا واسعًا، بعدما لقيت طالبة بالصف الأول الإعدادي مصرعها أمام مدرسة رفاعة الطهطاوي إثر دهسها بسيارة تقودها ولية أمر أحد الطلاب، في واقعة صادمة وقعت على مرأى من عشرات الطلاب أثناء خروجهم من المدرسة.
وبحسب روايات متطابقة من أسرة الطالبة وزملائها، فإن خلافًا طلابيًا وقع قبل أيام داخل الفصل بين الضحية وزميلها نجل المتهمة، تطور لاحقًا إلى حادث الدهس الذي أودى بحياة الطفلة فور نقلها إلى المستشفى.
الأجهزة الأمنية بالقاهرة أكدت ضبط السيدة المتهمة والسيارة المستخدمة، مشيرة إلى أن الواقعة قيد التحقيق أمام نيابة الشروق التي بدأت سماع الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمدرسة. وحتى الآن لم يصدر توصيف نهائي للحادث الذي يُعامل باعتباره “قيد الفحص”.
في محيط المدرسة، تتكرر شكاوى الأهالي من غياب المطبات وتدابير تهدئة السرعة، فيما طالب السكان جهاز المدينة بسرعة التدخل لتفادي تكرار الحوادث، خاصة أمام المدارس.
أولياء الأمور دعوا عبر بيانات محلية إلى التزام الهدوء وترك التحقيقات تأخذ مسارها القانوني، محذرين من نشر معلومات غير دقيقة قد تؤدي إلى خلافات بين الأسر. المدرسة من جانبها أكدت أن الواقعة حدثت خارج أسوارها وأنها بانتظار نتائج التحقيقات الرسمية.
ورغم وضوح بعض تفاصيل المشهد، تبقى أسئلة مفتوحة: هل كان الحادث نتيجة فقدان السيطرة أم فعل متعمد؟ هل قصّرت المدرسة في احتواء الخلاف الطلابي؟ وهل تتحمل إدارة المدينة مسؤولية غياب إجراءات السلامة المرورية؟
حتى تتضح الصورة الكاملة عبر التحقيقات الرسمية، تبقى وفاة الطالبة صدمة للمدينة، وتعيد طرح سؤال أكبر حول كيفية تحول خلافات بسيطة بين طلاب صغار إلى مأساة بهذا الحجم، سؤال يطرق أبواب كل مدرسة وكل أسرة وكل شارع يمر به الأطفال في طريق عودتهم إلى منازلهم.
