
شهدت الساحة الإقليمية تصعيدًا خطيرًا للأحداث بعد إعلان إسرائيل عن فتح معبر رفح من ناحيتها لنقل أهالي غزة إلى سيناء، وتحميل مصر المسؤولية في حال إغلاق المعبر، في خطوة تهدف للضغط على القاهرة وتنفيذ مخطط التهجير.
إسرائيل تنسّق مع العميل ياسر أبو شباب وجماعته، ودفع مجموعات من أهالي غزة تجاه الحدود لإحداث فوضى عند المعبر، في محاولة واضحة لإرغام مصر على القبول بالمخطط.
لكن الرد المصري كان حاسمًا، حيث اعتبرت القاهرة التصرف خطًا أحمر وتهديدًا مباشرًا للقضية الفلسطينية، وقررت التعامل مع وجود العملاء بشكل صارم. وبعد ٢٤ ساعة فقط، نفذت مصر عملية استخباراتية معقدة وعالية الخطورة أسفرت عن تصفية ياسر أبو شباب، في حين لم تعلن أي جهة مسئوليتها رغم محاولات إسرائيل إخلاءه بعملية جوية. وصل الجثمان إلى مستشفى سوروكا رسالة واضحة لكل من يراهن على حماية إسرائيل للخونة.
مع تصاعد الأحداث على الحدود وفشل القيادات الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية، اضطرت تل أبيب لتغيير رئيس الموساد لأول مرة في تاريخها، بتعيين شخصية عسكرية بدلاً من شخصية استخباراتية، وهو اللواء رومان غوفمان أحد أبرز مستشاري نتنياهو العسكريين، ما يشير إلى تحول المرحلة المقبلة نحو المواجهة العسكرية والاستخباراتية مباشرة.
في الوقت نفسه، تصاعدت التصريحات الإثيوبية على الجبهة الجنوبية، حيث هاجمت الخارجية المصرية واتهمت القاهرة بـ”العقلية الاستعمارية” ومحاولة زعزعة استقرار القرن الإفريقي، في تصعيد متزامن يهدف للضغط على مصر في ملف غزة.
الوضع الراهن أصبح واضحًا: المياه مقابل التهجير وهو ما ترفضه مصر تمامًا ولا تسمح بتمريره تحت أي ظرف.
على صعيد القوة العسكرية، تشهد القوات الجوية المصرية أكبر عملية تطوير في تاريخها الحديث، تشمل مفاوضات مع إيطاليا لضم مقاتلات يورو فايتر تايفون، ومباحثات مع الصين حول J-10C، واتفاق مع كوريا الجنوبية على 100 مقاتلة FA-50 منها 70 يتم تصنيعها داخل مصر، ومباحثات مع الولايات المتحدة لترقية F-16 للمعيار Viper Block 70/72، ومحادثات مع تركيا للمشاركة في مشروع مقاتلة شبحية مشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، طائرات بدون طيار مصرية متطورة وصلت قدراتها إلى مدى ٢٨٠٠ كم، تحمل ذخائر متسكعة وطائرات انتحارية أصبحت جزءًا من قوة الردع المصرية.
الملفات كثيرة والوقت يقترب، ومن المتوقع أن تكون سنة ٢٠٢٦ حاسمة في تاريخ الأمن القومي المصري، وقد تشهد تحرك الجيش المصري خارج حدوده لأول مرة في مهمة قومية لحماية الأمن القومى على كل الاتجاهات.



