عربي وعالمي

أسعار النفط تصعد بسبب التوترات في الشرق الأوسط

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تلقي الأسعار دعما من التوتر الحالي في الشرق الأوسط، لكن أنباء عن احتمال بدء خفض أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول على أقصى تقدير حدت من المكاسب، وذلك عقب بيان من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في ختام اجتماعه الذي استمر يومين.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا بما يعادل 0.83 بالمئة إلى 82.60 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60 سنتا أو حوالي 0.77 بالمئة لتبلغ 78.50 دولار.

وتراجعت الأسعار أكثر من اثنين بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف (أوبك+) إنهم سيقلصون تدريجيا تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن حركة حماس اقترحت إدخال عدد من التعديلات، بعضها غير قابل للتنفيذ، على مقترح مدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، لكن الوسطاء مصممون على سد الفجوات.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، قال بلينكن إن بعض مقترحات حماس تهدف إلى تعديل شروط كانت قد وافقت عليها في محادثات سابقة.

وفي الوقت نفسه يواجه المستثمرون حالة من الإحباط بعدما أرجأ المركزي الأميركي توقيت بداية خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر كانون الأول على أقصى تقدير، مع توقع مسؤولين تيسير السياسة النقدية مرة واحدة فقط هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية وسط تزايد تقديرات ما سيتطلبه الأمر لإبقاء التضخم تحت السيطرة.

ويميل ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى تثبيط النمو الاقتصادي بما يحد من الطلب على النفط.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأميركية سجلت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي بواقع 3.7 مليون برميل لتبلغ 459.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاضها مليون برميل.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت أكثر من المتوقع بصعودها 2.6 مليون برميل إلى 233.5 مليون، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة قدرها 900 ألف.

لكن تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في عقود النفط قال إن، على المدى الطويل، الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أصدرت تحديثات لتوقعات التوازن العالمي بين العرض والطلب في 2024، إذ تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية.

وأضاف فارجا أن التقارير الصادرة عن الجهات الثلاث تفترض ضغوطا محدودة على الأسعار تدفعها للهبوط في النصف الثاني من العام، مع كون توقع الوكالة الدولية للطاقة بالتراجع أكبر من توقعي أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock