أخبار مصر

ھل تنفض موجة ارتفاع الأسعار في الضفة الأجواء الاحتفالیة لشھر رمضان؟

عبده الشربيني حمام
مع اقتراب شھر رمضان المبارك، یسابق الفلسطینیون في محافظات الضفة الغربیة
والقدس الزمن استعدادا لاستقبال الشھر الذي یحمل طابعا
خاصا في فلسطین وسط توقعات بأن یتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق
للنار في قطاع غزة قبل بدایة الشھر.
ویبدو واضحاً أن الأجواء التي تسبق رمضان لھذا العام لیست مثل
السنوات السابقة، حیث یشھد قطاع غزة حربا طاحنة كانت لھا انعكاسات
واضحة على حیاة الفلسطینیین في الضفة الغربیة والقدس الشرقیة
المحتلة على حد السواء.
ویخشى المواطنون الفلسطینیون في الضفة الغربیة من أن تؤثر الازمة
الاقتصادیة الخانقة التي تعیشھا الضفة بسبب الإجراءات الاسرائیلیة الى
جانب موجة ارتفاع الأسعار لمستویات قیاسیة على الاستعدادات لاستقبال
الشھر المعظم.
وسجل الجھاز المركزي للإحصاء الفلسطیني استمرار ارتفاع مؤشر
الرقم القیاسي لأسعار المواد الأساسیة في مختلف أسواق محافظات
الضفة الغربیة خلال ھذا الشھر.
ألف عامل فلسطیني من الوصول لأعمالھم داخل إسرائیل
وبحسب المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة فإن جزءا ھاما من
الفلسطینیین في القدس یراھنون على شھر رمضان لتعویض جزء من
خسائرھم التي تقدر بآلاف الدولارات لاسیما في ظل وجود مؤشرات
لإمكانیة توقیع اتفاق ھدنة بین إسرائیل وحماس.
ویضیف سوالمة أن حالة التفاؤل لدى المقدسیین لمناسبة اقتراب حلول
شھر رمضان المعظم لا تنفي وجود مخاوف حقیقیة من حدوث صدامات
ومواجھات مع الشرطة الاسرائیلیة ما قد یفاقم الوضع في المدینة ویعمق
حدة الأزمة الاقتصادیة للمقدسیین.
وتشھد أسوق القدس والضفة بشكل خاص خلال شھر رمضان اجواء
ممیزة حیث تعج الأسواق بالفلسطینیین من الضفة وعرب 48 الذین یزید
إقبالھم على شراء الحاجیات الأساسیة خلال ھذا الشھر.
وكانت الشرطة الاسرائیلیة قد رفعت حالة التأھب في القدس الشرقیة
المحتلة ونشرت آلاف عناصر الشرطة مع اقتراب شھر رمضان.
وقالت ھیئة البث الإسرائیلیة في وقت سابق، إن الجیش الإسرائیلي
و«الشاباك» أوصوا بالموافقة على دخول المصلین دون قیود خلال شھر رمضان
رغم تحفظ الشرطة التي عدت إلى الحد من عدد الفلسطینیین الذین یمكنھم
الوصول للحرم القدسي.
ومنذ اندلاع الحرب بین اسرائیل وحماس في 7 أكتوبر/تشرین الأول
الماضي حدّت الشرطة الإسرائیلیة من أعداد المصلین المسجد الأقصى
-خاصة یوم الجمعة- بالتوازي مع تصعید الاقتحامات داخل الضفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock