متابعة / محمد نجم الدين وهبى
بدأ بركان شيفيلوتش في الثوران بعد وقت قصير من وقوع زلزال بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر قبالة الساحل الشرقي لروسيا في وقت مبكر يوم الأحد، حسبما أفاد علماء البراكين في الأكاديمية الروسية للعلوم، والذين حذروا من أن زلزالا آخر أكثر قوة قد يكون في الطريق.
وثار أحد أكثر البراكين نشاطا في روسيا، ونفث أعمدة من الرماد لمسافة 5 كيلو مترات في السماء فوق شبه جزيرة كامتشاتكا أقصى شرقي البلاد، ما أدى إلى إطلاق تحذير أحمر للطائرات لفترة وجيزة.
وأصدر معهد البراكين والزلازل التابع للأكاديمية تسجيلا مصورا تظهر فه سحابة الرماد فوق شيفيلوتش وغطت مسافة 490 كيلومترا شرق وجنوب شرق البركان.
أضاف المعهد أن بركان ”إيبيكو” في جزر الكوريل قذف هو الآخر رمادا بارتفاع 2.5 كيلومتر، غير أنه- المعهد- لم يذكر صراحة ما إذا كان الزلزال قد ثار.
وأفاد فريق الاستجابة لثوران بركان كامتشاتكا بأن تحذيرا أحمر من سحابة رماد وضع جميع الطائرات في المنطقة في حالة تأهب لفترة وجيزة.
ذكر تقرير منفصل لوكالة «تاس» الروسية الرسمية للأنباء، يوم الأحد، أن الرحلات الجوية التجارية لم تعطل وأنه لم تلحق أضرار بالبنية التحتية للطيران.
مقدمة لزلزال أقوى
حذر علماء روس من أن الهزات في المنطقة قد تكون مقدمة لزلزال أقوى في جنوب شرق كامتشاتكا.
قال معهد البراكين إن زلزالا ثانيا محتملا قد يحدث ”في غضون أربعة وعشرين ساعة” بقوة تقترب من تسع درجات على مقياس ريختر.
لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء زلزال الأحد، الذي ضرب على عمق ستة كيلومترات تحت قاع البحر وكان مركزه على بعد مائة وثمانية كيلومترات جنوب شرق أقرب مدينة، بحسب مسؤولي الطوارئ الروس.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن سكان بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، وهي مدينة ساحلية يزيد عدد سكانها على مائة وواحد وثمانين ألف نسمة وتطل على خليج قبالة قاعدة غواصات روسية مهمة، حديثهم عن عدد من أقوى الهزات منذ فترة طويلة.
وكان زلزال بقوة 9 درجات، وقع في الرابع من نوفمبر/تشرين ثان من عام 1952في كامتشاتكا وخلف أضرارا لكن لم يتم الإبلاغ عن وفيات بالرغم من انه- الزلزال- أثار أمواجا بارتفاع 9.1 مترا في هاواي.
زلزال روسيا
ضرب زلزال قوي، بلغت قوته الأولية 7 درجات على مقياس ريختر، المحيط الهادئ، قبالة ساحل الشرقي الأقصى لروسيا، بالقرب من قاعدة بحرية رئيسية، فجر اليوم الأحد، دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات.
وأصدرت السلطات تحذيرا من حدوث تسونامي، بسبب الزلزال، لكن هذا التحذير ثم تم رفعه في وقت لاحق.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على عمق 29 كيلومترا أسفل سطح المحيط، وكان مركزه على بعد حوالي 102 كيلومترا شرقي مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي الروسية، وهي مدينة ساحلية يقطنها أكثر من 181 ألف شخص، وتحيط بها براكين، وتقع عبر خليج به قاعدة غواصات روسية مهمة.