عربي وعالمي

متظاهرون يهددون بإحراق إسرائيل حال فشل صفقة التبادل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

تظاهر الآلاف في مدينة تل أبيب للمُطالبة بإبرام صفقة تُعيد المحتجزين من قطاع غزة، مع اندلاع احتجاجات أخرى في أنحاء إسرائيل. 

ودخل المتظاهرون في مواجهات مع قوات الأمن بتل أبيب، أسفرت عن وقوع حالات اعتقال في صفوف المحتجين، كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى إصابات في مظاهرة بمدينة حيفا. 

وأفادت وسائل الاعلام  بأن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين في تل أبيب بعد أن اتجه المتظاهرون إلى إغلاق شارع أيالون المركزي. 

وقالت وسائل الاعلام إن متظاهرين أشعلوا النيران في أثناء الاحتجاجات في تل أبيب، كما هدد آخرون بإحراق إسرائيل حال عدم إتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

 

500 ألف متظاهر

 وحملت عائلات المحتجزين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل عدد من ذويهم، وأضافت أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجر إسرائيل نحو مواجهة متعددة الجبهات.

 واتّهم بيان لعائلات المحتجزين نتنياهو بالتلاعب بالمفاوضات، مُطالبًا الإدارة الأميركية بالتدخل للضغط عليه من أجل إتمام صفقة التبادل.

 ونقلت وسائل الاعلام عن منظمين للاحتجاجات قولهم، إن تقديرات الشرطة تفيد بمشاركة 500 ألف شخص في مظاهرة تل أبيب. 

وتصاعدت حدة المواجهات مع الشرطة بسبب تزايد أعداد المشاركين في الاحتجاجات. كما خرج نحو 50 متظاهرا معارضا لصفقة التبادل، وحاولوا الاشتباك مع بقية المتظاهرين. 

وتأتي تلك التطورات بعد ما أكدته وسائل إعلام عبرية حول تعثر مسار المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، إن مقترحا أكثر تفصيلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيقدم في غضون أيام.

وأضاف بيرنز أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية، معربا عن أمله في أن يدرك زعماء كلا الطرفين أن «الوقت حان أخيرا لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة»، وفق تعبيره.

 

«الجيش لا يستطيع» 

وفي الجليل الأعلى، شمالي إسرائيل، انطلقت صفارات الإنذار، خشية تسلل مسيرات من لبنان، فيما قال رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى إن «الجيش لا يستطيع حمايتنا ولكن أيضا يقوم بالكذب وتخويف السكان». 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، قائلا: «الجيش لا يعترف بخسائره واستهداف قواعده». 

أما القناة الـ 13 الإسرائيلية فنقلت عن مصدر مطلع، قوله إبعدم وجود مفاوضات حاليًا مع حماس، وعدّ المحادثات بين الوسطاء وواشنطن لطرح مقترح تسوية أمرًا غير جديِّ. 

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لقناة سي إن إن، إن الإدارة الأميركية على علم بأن وزارة الدفاع والجيش في إسرائيل يريدان إنهاء الحرب، وبأن الجيش الإسرائيلي بحاجة لفترة راحة وإعادة تجهيز تحسبا لحرب بالشمال. 

على الجانب الآخر بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يحذر من المصير الذي يواجه باقي المحتجزين الإسرائيليين تحت عنوان «إما الإفراج بصفقة أو القتل بقصف». 

ووسط أحداث تلك الليلة الساخنة، مددت الشرطة الإسرائيلية حبس المشتبه بها في رمي رمال على الوزير بن غفير ليوم آخر. 

وكانت امرأة قد ألقت حفنة من الرمال على بن غفير خلال وجوده مع أفراد أسرته على أحد شواطئ مدينة تل أبيب. 

وخارج المحكمة تظاهر المئات لإطلاق سراحها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، مشاركة نحو 400 متظاهر خارج قاعة المحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock