يارا المصري
أعربت بعض من القيادات الدينية والشعبية في فلسطين وسوريا وكذلك العراق عن قلقهم من أن يكون ظهور لافتات داعش في جنازات شهداء الكتائب الفلسطينية هو الخطوة الأولى في استيلاء داعش على الأفراد المسلحة بالضفة الغربية.
وقالوا إن داعش سيطر أيضًا على حلب في سوريا، وقتلوا العديد من الأشخاص بزعم أنهم كفار، كما شددت القيادات على أن داعش ليست المقاومة الفلسطينية، رافضين بذلك جميع المزاعم الصحفية التي نشرت العديد من الصور التي تظهر وجود لافتات لداعش وسط جنازات شعبية لقتلى من صفوف المسلحين بالضفة الغربية.
وفي ذلك الصدد فقد أفاد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم «داعش» واصل تصعيد هجماته بشكل كبير جداً في سوريا خلال النصف الثاني من العام الحالي.
ولفت المرصد إلى تجنب «التنظيم» مواجهة أو استهداف الميليشيات الإيرانية في البادية السورية بوسط البلاد، رغم انتشارها الكبير هناك، وتركيزه على استهداف القوات السورية النظامية، بشكل محدد، الأمر الذي أسفر عن مقتل الكثير من العناصر والضباط.
غير أن «داعش» استهدف العسكريين والمدنيين على حدٍّ سواء، ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية الخاضعة لسيطرة سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، وفي مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال وشرق سوريا.
وتركز أسلوبه بهجمات واستهدافات واغتيالات وكمائن أسفرت عن قتل المئات، على الرغم من حملات التمشيط التي أطلقتها قوات الجيش بدعم وقيادة روسية في البادية السورية لملاحقة خلايا التنظيم، والعمليات الأمنية التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، بمساندة ومشاركة قوات «التحالف الدولي»، في شمال وشرق سوريا.
تقرير المرصد السوري واكب هجمات التنظيم في سوريا منذ مطلع العام الحالي، ووثق مقتل449 في البادية السورية ومختلف المحافظات خلال 155 عملية، طال بعضها العاملين في موسم جمع الكمأة.
وتوزع القتلى على 29 من «داعش»، بينهم 3 قضوا بقصف جوي، و376 من القوات السورية والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 33 من الميليشيات الموالية لإيران (الحرس الثوري) من الجنسية السورية. وكانت حصيلة الضحايا من المدنيين مقتل 44 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم في البادية.
وفي نفس الصدد؛ قالت القيادة المركزية الأميركية الأسبوع الماضي إنها ألقت أمس الأحد القبض على خالد أحمد الدندل الذي يقدم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والذي تشير تقديراتها إلى أنه “يساند جهود مقاتلي التنظيم المعتقلين” بعد فراره من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة في سوريا.
وأشار البيان إلى أن القيادة المركزية الأميركية ستواصل بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية العمل على الحد من تهديدات هروب مسلحي داعش في المستقبل وضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم والحد من تمدده داخل المناطق المجاورة وخاصة مدن الضفة الغربية بفلسطين وكذلك الأردن والعراق.