متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تصاعدت حدة التصريحات الإيرانية ضد إسرائيل، بعد الإعلان عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدد من القادة الآخرين، وبينهم قائد في الحرس الثوري.
وقُتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الجمعة، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وفق ما أفادت وكالة إرنا للأنباء، اليوم السبت.
ووفقا لتقارير إعلامية إيرانية ومصادر إسرائيلية نقلها موقع أكسيوس، فإن العميد عباس نيلفوروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري، لقي مصرعه خلال عملية عسكرية إسرائيلية حملت اسم «النظام الجديد»، وهي التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس.
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل ألقت عشرات القنابل الخارقة للتحصينات، بوزن 2000 رطل، على مقر حزب الله المركزي، الذي تردد أنه يقع في مخبأ تحت الأرض أسفل مجمع سكني مكون من 6 مبانٍ في جنوبي بيروت.
غضب إيراني
وأصدر مسؤولون إيرانيون تصريحات، اليوم السبت، يتوعدون فيها إسرائيل بالرد على اغتيال حسن نصر الله والقادة المرافقين له، أمس الجمعة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن نهج نصر الله سيستمر رغم مقتله.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، عبر منصة إكس: «النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام لحزب الله سيتواصل، وستتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف».
وفي السياق ذاته، أدان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، ما وصفه بـ«المذبحة التي تعرض لها الشعب الأعزل في لبنان»، وعدَّ هذه العملية دليلًا على سياسة «الكيان المغتصب» القصيرة النظر و«الغبية».
وأضاف المرشد الإيراني، قائلا: «مصير هذه المنطقة سيحدده محور المقاومة وفي مقدمته حزب الله».
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية قال الرئيس مسعود بزشكيان، إن ألما كبيرا أصاب قلوب جميع المستضعفين والمظلومين في العالم جراء مقتل نصر الله.
وأشار إلى أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل مساء الجمعة على الضاحية الجنوبية، ومقتل شخصيات بارزة، وعلى رأسهم نصر الله، يجعل المقاومة أكثر قوة وثباتا من قبل.
وأضاف أن المجتمع الدولي لن ينسى أن أمر هذا الهجوم الإرهابي صدر من نيويورك، «ولا يمكن للأميركيين إنكار التواطؤ في مقتل نصر الله».
فيما أعرب نائب الرئيس الإيراني، محمد جواد ظريف، عن تعازيه، مشيدا بنصر الله باعتباره «رمزًا للنضال».
اغتيال القادة
وأعلن حزب الله، اليوم السبت، اغتيال الأمين العام حسن نصر الله مع عدد من أعضاء الحزب في الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل مساء الجمعة.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، تم اغتيال حسن نصر الله، والقيادي على كركي، قائد الجبهة الجنوبية في الحزب، وعدد آخر من القيادات.
وقال مصدر لفرانس برس إن كركي الذي نجا من غارة إسرائيلية استهدفته الإثنين «قتل في الغارات الإسرائيلية الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية» مع نصر الله الذي نعاه الحزب مع «رفاقه الشهداء» من دون تحديد هوياتهم أو عددهم.
ونقلت رويترز عن من أسمته بمصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بالأمين العام حسن نصر الله انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس الجمعة.
وفي بيان لوزارة الصحة اللبنانية، تم الإعلان عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة 91 آخرين جراء الضربة التي دمرت عدة مبانٍ سكنية كبيرة.