
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تستعد العديد من المدن الأوروبية لاستقبال مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وذلك في إطار الاحتجاجات المطالبة بوقف إطلاق النار مع اقتراب الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس».
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الأمن في عدة دول قد رفعت مستويات التأهب في المدن الكبرى، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد المستمر في الشرق الأوسط إلى تحول بعض الاحتجاجات إلى صدامات عنيفة.
تجمعات حاشدة
أفاد تقرير لأسوشيتد برس، بأن من المقرر، تنظيم تجمعات حاشدة في مدن مثل لندن وبرلين وباريس وروما خلال الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن تشهد الفعاليات ذروتها بين اليوم السبت ويوم الإثنين، وهو تاريخ الذكرى السنوية.
وبحلول ظهر اليوم السبت، تجمع الآلاف في ميدان راسل سكوير بوسط لندن، مع حضور كبير للشرطة.
وقال بعض منظمي المسيرة، إنهم يرمون إلى استهداف شركات ومؤسسات قالوا إنها «متواطئة في جرائم إسرائيل»، بما في ذلك بنك باركليز والمتحف البريطاني.
كما شهدت مدن كوبنهاغن في الدنمارك ودبلن في أيرلندا وروما في إيطاليا مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي، اليوم السبت.
وعلاوة على ذلك، شهدت مناطق أخرى من العالم مظاهرات أيضًا، فقد تظاهر العشرات من الناشطين اليساريين قرب السفارة الأميركية في مانيلا، لكن الشرطة منعتهم من الاقتراب من المجمع.
مخاوف أمنية
في السياق ذاته، حذر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية من أن الذكرى السنوية لـ7 أكتوبر قد تشهد اضطرابات، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد توماس هالدنفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية، أن الأزمات في الشرق الأوسط تميل إلى إثارة ردود فعل في ألمانيا، حيث من المتوقع تنظيم عدد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الإثنين.
وفي برلين، أعرب الناطق باسم نقابة الشرطة، بنيامين يدرو، عن قلقه من الأحداث المحتملة في الأيام المقبلة.
وانطلقت اليوم السبت، مظاهرات في مدينة برلين، رفعت أعلام فلسطين ولبنان، وردد المشاركون هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي.
استعدادات فلسطينية
وجهت الفصائل الفلسطينية رسالة طمأنة إلى الفلسطينيين، اليوم السبت، أكدت فيها أن «المقاومة بكل أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال».
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وأن «هذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية، وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال».
كما أكدت أنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب الفلسطينيين بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 41825 شهيدًا و96910 مصابين.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدًا و66 مصابًا.