
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اخترق متسللون صينيون، اليوم الجمعة، شبكة فيرايزون واستهدفوا هواتف يستخدمها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، والمرشح لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، نقلًا عن أشخاص مطلعين أن المحققين يعملون على تحديد هل المتسللون تمكنوا خلال المحاولة من جمع معلومات أم لا.
وأضافت الصحيفة أن حملة المرشح الرئاسي علمت هذا الأسبوع أن ترمب وفانس كانا من بين عدد من الأشخاص خارج الحكومة وداخلها جرى استهداف أرقام هواتفهم عبر اختراق شبكة فيرايزون.
تعاون مكثف
يعمل المحققون على تحديد ما إذا كانت بيانات الاتصالات، إن وجدت، قد تم أخذها أو رصدها من خلال الاختراق، وفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بيانًا مشتركًا ينسب الاختراق إلى «جهات تابعة لجمهورية الصين الشعبية».
وقالت الجهات الأمنية الأميركية إنها «تتعاون بدرجة مكثفة للتخفيف من حدة هذا التهديد»، وإنها تنسق مع شركائها لتعزيز الدفاعات السيبرانية في قطاع الاتصالات.
وقد أُبلغ مسؤولو حملة ترمب بأن المتسللين ربما ما زالوا داخل أنظمة شبكة فيرايزون، ولكن لم يكن من الواضح هل يحاولون بنشاط سرقة البيانات أم لا.
وقال ريتش يونج، المتحدث باسم شركة فيرايزون، في بيان إن الشركة «على علم بأن جهة فاعلة تابعة لدولة ما شديدة التطور استهدفت العديد من مزودي خدمات الاتصالات في الولايات المتحدة لجمع المعلومات الاستخباراتية».
وأضاف أن فيرايزون تساعد وكالات إنفاذ القانون في التحقيق وتعمل على معالجة أي مشاكل مستمرة.
تهديدات لترمب
سبق أن تعرضت حملة ترمب للاستهداف هذا العام، كما وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لـ3 أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بالتسلل الإلكتروني ومحاولة التأثير على انتخابات 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكان مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، قال في سبتمبر/ أيلول الماضي إن روسيا هي الخصم الأجنبي الأكثر نشاطا في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف أن الصين تركز أكثر على التأثير في انتخابات المناصب السياسية الأقل أهمية.
وأردف، قائلا إن إيران أصبحت أكثر نشاطا مقارنة بالدورات السابقة، وكثفت جهودها للتأثير على الناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة والكونغرس.
وأضاف المسؤول في إفادة للصحفيين أن مجتمع المخابرات الأميركي يعزز استخدام التحذيرات لأهداف عمليات التأثير الأجنبي.