عربي وعالمي

تصريحات صادمة عن الوضع في شمال قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

يتصاعد الغضب والانتقاد يومًا بعد يوم تجاه الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان شمال قطاع غزة، وسط اتهامات من مسؤولين في شؤون اللاجئين ومنظمات أممية بوصفه «عملية تطهير عرقي».

 

«فيلم رعب» 

ذكر رئيس مجلس اللاجئين النرويجي، جان إيغلاند، اليوم السبت، أن الوضع في شمال قطاع غزة يشبه «فيلم رعب مروع»، وازداد سوءًا في الآونة الأخيرة. 

وقال إيغلاند لموقع «زيت» الألماني، إنه خلال زيارة أجراها مؤخرًا، قاد سيارته عبر مناطق لا نهاية لها من المنازل المدمرة بالكامل، ورغم ذلك ما زال الناس صامدين هناك. 

وأضاف إيغلاند، الذي شهد ذلك بنفسه عند معبر كرم أبو سالم الحدودي بالقرب من مدينة رفح جنوب المنطقة الساحلية، أن شحنات المعونات غالبًا ما يتم نهبها. 

 

 

 

شهادات مروعة 

من جهته، قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن دخول المساعدات إلى غزة وصل إلى مستوى متدنٍ للغاية، وأصبح تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.

 وأوضح لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن «الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح، بلغت مستويات غير مسبوقة».

 وأعرب لايركه عن قلقه بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوبًا، مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر. 

وأضاف: «رأينا وشعرنا بقلق خاص إزاء الوضع في شمال غزة، الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليًّا، ومن شبه المستحيل إيصال المساعدات إلى هناك، مما يعرقل العملية الإنسانية بالكامل».

  

 

 

تطهير عرقي

 قبل أيام، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بعمليات القصف الإسرائيلية الأخيرة على جباليا. وأشار إلى أن مصطلح «التطهير العرقي» يُستخدم بصورة متزايدة لوصف الوضع في شمال قطاع غزة.

 وكتب بوريل عبر منصة «إكس»: «أُدين بشدة الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جباليا في قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين».

وأضاف: «يُستخدم مصطلح التطهير العرقي بصورة متزايدة، لوصف ما يجري في شمال غزة»، مؤكدًا أن «الواقع اليومي للنزوح القسري ينتهك القانون الدولي».

 خلال الشهر الماضي، أمرت القوات الإسرائيلية عشرات الآلاف من الأشخاص بالنزوح من مناطق شمال القطاع، بزعم القضاء على عناصر حماس، الذين -بحسب الجيش الإسرائيلي- يعيدون تنظيم صفوفهم حول بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. 

وفي وقت سابق، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش: «من المرجح أن يكون التهجير المنظم والعنيف الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة، مخططا له ليكون دائما في المناطق العازلة والممرات الأمنية»، ووصفت المنظمة هذا الإجراء، بأنه يرقى إلى «التطهير العرقي». 

كان مجلس الأمن قد اجتمع مؤخرًا لبحث تقرير أعده خبراء دوليون، حذّر من «احتمال قوي بوقوع مجاعة وشيكة في مناطق شمال غزة مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي في المنطقة». 

وقالت جويس مسويا، الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، في كلمة أمام المجلس: «أصبحت معظم مناطق غزة الآن أرضًا قاحلة مليئة بالأنقاض.

وفي الوقت الذي أطلعكم فيه على الوضع، تمنع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يستمر القتال ويعاني نحو 75 ألف شخص من نقص حادٍ في الماء والغذاء».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock