متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، اليوم السبت، أن هناك طوقا أمنيا وعسكريا قويا في محيط العاصمة السورية مع إعلان فصائل مسلحة استعدادها لـ«تطويق» دمشق.
وقال الرحمون للتلفزيون السوري الرسمي خلال جولة في العاصمة «أطمئن المواطنين أن هناك طوقا قويا جدا، أمنيا وعسكريا، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق».
وأضاف أنه «لا يمكن لأي كان، أن يخترق هذا الخط الدفاعي الذي تقوم به القوات المسلحة».
تأتي التصريحات مع تأكيد الجيش السوري أنه يعمل على تعزيز خطوط انتشاره في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية.
توغل الفصائل
وأعلنت الفصائل المسلحة السورية، مساء اليوم السبت، سيطرتها على مواقع إستراتيجية في مدينة حمص وريف دمشق، مشيرة إلى انسحاب واسع لقوات الجيش من المنطقة، فيما نفت وزارة الدفاع السورية هذه الأنباء ووصفتها بـ«الحملة الإعلامية الكاذبة».
وقالت وزارة الدفاع السورية، في منشور عبر صفحتها على فيسبوك، إنه «لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب وحدات قواتنا المسلحة في ريف دمشق»، متهمة «التنظيمات الإرهابية باستخدام وسائل الإعلام لنشر الذعر بين المدنيين».
وأعلنت الفصائل السورية المسلحة أنها بدأت ما قالت إنها مرحلة «تطويق» دمشق، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قوات من الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة.
اللجوء إلى العراق
وفي سياق الأحداث، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن دخول عدد من الجنود السوريين إلى أراضي البلاد، اليوم السبت، حيث تم استقبالهم من قبل القوات العراقية.
وقال رئيس بلدية مدينة القائم العراقية الحدودية، تركي المحلاوي، لوكالة رويترز، إن نحو 2000 جندي سوري عبروا الحدود إلى العراق وطلبوا اللجوء، مشيرًا إلى أن بعضهم يتلقون العلاج من إصابات لحقت بهم خلال المعارك.
وحققت الفصائل تقدما سريعا بعد السيطرة على مدينة حلب ثم توجهت بعدها لانتزاع حماة وحمص، ما اضطر الجيش السوري للعمل على عدة جبهات.
واندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 على شكل انتفاضة اجتذبت قوى خارجية كبرى وأتاحت المجال لجماعات إرهابية للتخطيط لهجمات في أنحاء العالم وأدت إلى نزوح ملايين اللاجئين السوريين إلى دول مجاورة.
ويقول مسؤولون غربيون إن الجيش السوري في وضع صعب إذ لم يتمكن من وقف مكاسب الفصائل المسلحة واضطر إلى التراجع.