
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي استهدف ما لا يقل عن ست سفن تابعة للبحرية السورية في مدينة اللاذقية يوم أمس الإثنين.
وأضافت أمبري أن اللقطات أظهرت سفينة بحرية واحدة وهي تميل بينما غرقت خمس أخريات دون ملاحظة أي ضرر لحق بالبنية التحتية للميناء.
وقالت مصادر أمنية سورية لرويترز يوم الإثنين إن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة للدفاع الجوي بالقرب من ميناء اللاذقية السوري.
تأتي الضربات بعد أن أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، وهو ما تتابعه إسرائيل بمزيج من الأمل والقلق.
وتنفذ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها صعدتها منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي والذي أشعل شرارة حرب غزة.
تحذير إسرائيلي
وحذر مسؤول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، النظام الجديد في سوريا بأنه سيدفع ثمنا باهظا ومؤلما إذا عمل ضد إسرائيل أو سمح بتموضع إيراني على الأراضي السورية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المسؤول قوله، اليوم الثلاثاء، «إذا عمل النظام الجديد ضد إسرائيل، أو سيسمح لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في البلاد والعمل ضد إسرائيل من أراضيها، فسنهاجم بقوة وإصرار ضد هذه المحاولات، وسيدفع ثمنا باهظا».
وبحسب المسؤول فإن «إسرائيل ليست مهتمة بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لكنها ستعمل بحزم على حماية أمنها».
وأضاف: «نأمل أن يعمل النظام الجديد من أجل الشعب السوري فقط، وأن يعيد سوريا إلى حضن العالم العربي».
منطقة منزوعة السلاح في سوريا
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس إنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعزا للجيش بإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف كاتس، خلال زيارة لقاعدة بحرية في مدينة حيفا الشمالية: «مع رئيس الوزراء، أصدرنا تعليمات للجيش بإقامة منطقة خالية تماما من السلاح والتهديدات (الإرهابية) في جنوب سوريا من دون تواجد إسرائيلي دائم».
وأوضح كاتس أن الهدف من إنشاء المنطقة هو «منع الجماعات (الإرهابية) من تنظيم نفسها في سوريا».
وأضاف كاتس أن القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان.