متابعة / محمد نجم الدين وهبى
يواصل الاحتلال قصفه الوحشي لقطاع غزة، لليوم الـ184 من العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأفاد الهلال الاحمر الفلسطينى بارتقاء 3 شهداء خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلا في النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، إن الاحتلال يدمر البيوت المحاذية لشارع نتساريم الفاصل بين الجنوب والشمال لخلق مناطق أمنية عازلة على جانبي الطريق، وفرض واقع استعماري، ووضع كرفانات وحواجز من أجل السيطرة والتحكم.
وأكد الحايك أن احتلال قطاع غزة وفرض وقائع أمنية لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا الولايات المتحدة الداعمة للمحرقة في غزة وقف العدوان وإلزام الاحتلال بالانسحاب من القطاع، والبدء في فتح مسار سياسي ينهي الصراع بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الدولية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد الأسير وليد دقة داخل سجون الاحتلال، بعد 38 عاما من اعتقاله، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن الجيش «يستعد» لعملية في رفح، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال غالانت إن «قواتنا تستعد لمواصلة مهامها، بما في ذلك في منطقة رفح»، بعدما أعلن جيش الاحتلال أنه سحب قواته من خان يونس، الأحد، لأن «حماس لم تعد موجودة كإطار عسكري» في المدينة الواقعة شمال رفح، والتي باتت تضيق بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني.
وشدد وزير جيش الاحتلال، على أن قوات الجيش التي انسحبت من قطاع غزة، اليوم، فعلت ذلك استعدادا لعمليات في المستقبل، منها في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وتابع غالانت أن «القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية مستشفى الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح».
وذكرت القناة 13 العبرية أن إسرائيل ستدخل خياما لقطاع غزة للبدء بإخلاء رفح خلال أسبوع.
من ناحية أخرى، أكد مراسلنا انسحاب الاحتلال من كل مناطق غزة باستثناء فرقة واحدة لمنع عودة النازحين لشمال القطاع.
فيما ذكرت بلدية غزة إن إحصاءاتها الأولية تشير إلى دمار 2.5 مليون متر مربع من شوارع قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ184، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و175 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و75 ألفا و886 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 38 شهيدا، و71 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.