كتبت منى توفيق
ذكرت صحيفة لييراسيون الفرنسية أن فنان الكوميدي الشهير غييوم موريسي صور في احد السكيتشات التي بثت في ال29 من أكتوبر الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على إنه نازي وأظهره بمظهر ساخر أضحك الجمهور في الاستوديو لكنه في الوقت نفسه أصاب كثيرا من المستمعين بصدمة الذين رأوا أن النكتة تجاوزت الحدود أي معادية للسامية .
وأبلغوا هيئة تنظيم الاعلام السمعي والبصري بالأمر فدعت الإذاعة غييوم إلى الاعتذار لكنه رفض فعاقبته بعرض برنامجه في 12 نوفمبر الماضي بدون جمهور .
وبررت إدارة الإذاعة هذه الخطوة حيث نشرت على منصة أكس أنها تؤكد على حرية التعبير الكوميديين ولكنه في الوقت نفسه تجد أن النكتة تسبب في تأثير في أداء إذاعة فرنسا لمهماتها وفي الثقة التي يتعين المحافظة على جميع مستمعيها .
كما قدمت المنصة اليهودية الأوروبية لاحقا شكوى ضد غييوم أستدعى على إثرها إلى وحدة مكافحة الاجرام ضد الأشخاص ثم هدأت القصة في ال8 من إبريل الماضي لكن غييوم عاد بعد أيام قليلة وكرر النكتة مجدداً .
هو ما دفع الإذاعة إلى تعليق حلقته في ال2 من مايو مما دعي الفنان الكوميدي من نشر تغريده على منصة اكس قال فيها أشعر بالظلم مما أتعرض له بسبب النكتة ما فعلته ببساطة ممارسة لمهنتي في الإذاعة.
والجدير بالذكر أن فرنسا من الدول التي صدقت على الصكوك الدولية لحرية الراي ودائما ما تقدم نفسها على أنها ناصرة لحرية التعبير وهو ما كذبته منظمة العفو الدولية قبل عدة سنوات حين أكدت أن فرنسا لست نصيره لحرية التعبير كما تزعم بعد أن أدانت محاكمها رجلين احرقا دميه تمثل الرئيس إيمانويل وناقش برلمانها قانونا يحرم تداول صور المسؤولين عبر الانترنت .