
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل ملتزمة بمواصلة القتال في قطاع غزة حتى تحقيق أهداف الحرب.
جاء ذلك خلال اجتماع غالانت وبلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة العاشرة منذ اندلاع الحرب في غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح بيان لجيش الاحتلال أن الوزيرين عقدا اجتماعا شخصيا، وآخر موسعا، شارك فيه رئيس الأركان العامة، هرتسي هاليفي، حيث ناقش الطرفان التوترات الأمنية في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لاستعادة المحتجزين وتفكيك حماس.
وأكد غالانت أن جميع أجهزة الأمن ملتزمة بمواصلة القتال في غزة حتى تحقيق أهداف الحرب، وهي: استعادة المحتجزين وتدمير حماس.
وقال وزير جيش الاحتلال للوزير الأميركي إنه كما تقود إسرائيل ضغطا عسكريا على حماس، يجب على الولايات المتحدة قيادة ضغط سياسي حتى الوصول إلى خطة تمكن من استعادة المحتجزين.
وعرض وزير جيش الاحتلال على وزير الخارجية الأميركي صور 12 طفلًا قُتلوا في قرية مجدل شمس، زاعما أن الهجوم الصاروخي منسوب لحزب الله.
وشدد غالانت على أن دماء الإسرائيليين ليست مهملة، وأن جهاز الأمن سيرد بقسوة على أي هجوم يستهدف المدنيين الإسرائيليين.
وفي ختام كلمته، تقدم غالانت لوزير الخارجية والإدارة الأميركية بالشكر على جهودهم لتعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط والتزامهم العميق بأمن إسرائيل.
لا فائدة من زيارة بلينكن
ويرى محللون أن تصريحات غالانت تعكس عدم جدوى زيارة بلينكن في ما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، بدليل أن وزير جيش الاحتلال قال علانية إنهم ملتزمون بمواصلة القتال لحين تحقيق أهداف الحرب.
وقال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحده الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه فيما يخص الدور الأميركي نلاحظ إما عدم قدرته على فرض رؤاه في مواجهة إسرائيل أو التواطؤ مع الرؤية الإسرائيلية تجاه التعامل مع تداعيات حرب غزة، وبالتالي، الرؤية التقليدية إزاء تلك الزيارة أنها عديمة الفاعلية وعديمة الفائدة لعدد من الاعتبارات».
وأوضح أن «الاعتبار الأول هو أن التعنت الإسرائيلي أو المراوغة في التعامل مع كل الجهود التي بذلها الوسطاء في القاهرة والدوحة على مدى 10 أشهر، يحاول بنيامين نتنياهو المراوغة بشكل كبير لإرباك المفاوضات السياسية، وفي نفس الوقت الاستمرار في الأعمال العسكرية التي يقوم بها في القطاع وفي مناطق أخرى في مختلف أنحاء فلسطين».
وأضاف أن «النقطة الثانية ترتبط بضعف وهشاشة موقف إدارة بايدن في التعامل مع هذه الحرب، لأن بايدن يستشعر أن هناك حجم انقسام داخل هذه الإدارة لأن هناك أصواتا من الديمقراطيين ترى ضرورة تبني مقاربة مغايرة لتلك الإدارة إزاء إسرائيل، وهناك أصوات داخل الولايات المتحدة مناهضة لسياسات الحكومة الإسرائيلية».