
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الخميس، أن جنديًا إسرائيليًا يُدعى غال فرينبوك اضطر لمغادرة سريلانكا على وجه السرعة خوفًا من اعتقاله بسبب ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة.
اتصال عاجل
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية اتصلت بالجندي بشكل عاجل وطالبته بمغادرة سريلانكا فورًا لتجنب الاعتقال.
وفي تعليق على الواقعة، قال الجيش الإسرائيلي في تصريحات نقلتها تايمز أوف إسرائيل: «نستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية أفراده في الداخل والخارج». ومع ذلك، رفض الجيش توضيح ما إذا كان فرينبوك سيواجه أي إجراءات تأديبية أو جنائية عند عودته إلى إسرائيل.
«يداه ملطختان بالدماء»
كانت مؤسسة «هند رجب»، ومقرها بلجيكا، اتهمت فرينبوك بالتورط في قتل مدني فلسطيني خلال العمليات العسكرية في غزة.
وتمكنت المؤسسة من مطابقة صورة نشرها الجندي، الذي لا يزال في الخدمة العسكرية الفعلية، على وسائل التواصل الاجتماعي مع صورة أخرى له خلال خدمته العسكرية في غزة.
وأبلغت المؤسسة السلطات السريلانكية، مطالبة باعتقاله، كما قدمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) وأخطرت الإنتربول بشأن الجندي، قائلة إنه «متورط في جرائم حرب ويداه ملطختان بالدماء».
ووفقًا للتقارير، نشر فرينبوك مقطع فيديو على حسابه في إنستغرام في 9 أغسطس/آب يظهر فيه جثة مدني فلسطيني قُتل خلال العمليات العسكرية، بينما كان فرينبوك يضحك مع جندي آخر يلقبه بـ«المدمر».
ملاحقة جنود الاحتلال دوليا
ذكر التقرير أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث واجه جنود إسرائيليون سابقًا تهديدات بالاعتقال خلال سفرهم إلى الخارج، بما في ذلك حادثة مماثلة في قبرص الشهر الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي حذر الجنود الذين خدموا في غزة من السفر دون تقييم المخاطر، خاصة بعد تقديم شكاوى جنائية ضد نحو 30 جنديًا.
وأشار الجيش إلى أنه يجري تقييمًا للمخاطر قبل الموافقة على طلبات السفر، وحث جنود الاحتياط على مراجعة وزارة الخارجية بشأن مستوى المخاطر في الدول التي يرغبون في زيارتها.
تواجه إسرائيل مخاوف متزايدة من الملاحقات القانونية الدولية ضد جنودها وضباطها، خصوصًا بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.